responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصر الدولة الزنكية نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 544
الأسطول الفاطمي بمهاجمة المدن الساحلية الشامية الصليبية وتوسط أسامة بن منقذ بين الجانبين وعرض عليه ابن السلار أن يأخذ الأموال والهدايا لسلطان حلب عارضاً عليه القيام بمنازلة طبرية، وفي نفس الحين يقوم الأسطول الفاطمي بمهاجمة غزة، وفي حالة موافقة نور الدين على ذلك يقدم له ابن منقذ الأموال لمساعدته، فإن رفض فعلى الأخير أن يجند بالأموال عدداً من الفرسان لقتال الصليبيين عند عسقلان، غير أنه عندما بلغ بصرى وقابل نور الدين أوضح له مدى إنشغاله بأمر دمشق وأنها تقف سداً منيعاً دون التعاون المشترك مع الفواطم إذ أنها لم تكن حينذاك قد سقطت بعد في قبضته [1]، ويلاحظ أن ابن السلار استمر في صراعه مع الصليبيين فجهز في عام 546هـ/1151م أسطولاً أنفق عليه مالاً وفيراً وهاجم به المدن الساحلية الصليبية، وقد تحدث الذهبي عن ابن السلار فاقل: وكان بطلا شجاعاً، مقداماً مهيباً شافعياً سنيّاً، ليس على دين العُبيديه، احتفل بالسَّلفَي، وبنى له المدرسة، لكنه فيه ظلم وعسف [2] وجبروت وتجددت المحاولات السابقة في عهد وزار طلائع ابن زريك الذي اتصل بنور الدين محمود عن طريق أسامة بن منقذ غير أن نور الدين لم يتعجل وكان يرأى أن الفرصة المناسبة لم تأتي بعد وكانت بين أسامة بن منقذ والملك الصالح أبو الغارات طلائع بن رُزَّيك مسجلات شعرية منها ما قاله طلائع بن رُزيك:
فقولوا لنور الدين لا فُلَّ خدُّه ... ولا حَكَمت فيه الليالي الغواشمُ

تجهز إلى أرض العدوَّ ولا نَهِن ... وتُظهر فتوراً إن مضت منك حارم

ومنها مما كتبه إلى أسامة بن منقذ:
يا سَيَّداً يسموا بهمتَّه ... إلى الرَُتب العَليَّة
فينال منها حين يُحرم ... غيره أو فى مَزِيَّة
أنت الصديق وإن بعدت ... وصاحب الشَّيَم الرَّضية
نُنبيك أن جيوشنا ... فعلت فِعال الجاهلية
سارت إلى الأعداء من ... أبطالها مئتا سَرِيَّة
فتُغيرُ هذي بُكرةً ... وتُعاوِدُ الأخرى عَيِشيهَّ

فالويل منها للفرنج ... فقد لقوا جهد البَليَّه
جاءت رؤوسهُم تلوح ... فقد لقوا جهد البَليَّة
جاءت رؤوسهمُ تلوح ... على رؤوس السَّهمِريّه

[1] كتاب الروضتين (1/ 370).
[2] فن الصراع الإسلامي الصليبي ص 84.
نام کتاب : عصر الدولة الزنكية نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 544
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست