responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصر الدولة الزنكية نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 587
تلبث أن جاءت الحوادث مصدقة لمخاوف صلاح الدين فقامت عليه ثورة كبيرة بقيادة مؤتمن الخلافة جوهر، كما قامت بعدها مؤامرة ضخمة شارك فيها عمارة اليمني وبقية أنصار المذهب الشيعي الرافضي وقد بينت ذلك فيما مضى وفي عام 568هـ شن نور الدين الغارات على الصليبين وكان العماد الأصفهاني راكباً مع الملك العادل وهو يقول له كيف تصف ما جرى؟ فمدحه بقصيدة: وكان ذلك في دفاع نور الدين عن حوران فقال:
عُقِدت بنصرك راية الإيمان ... وبَدَت لِعَصْرِكَ آية الإحسان
يا غالب الغُلْبِ الملوك وصائد ... الصيد اللُّيوث وفارس الفُرسان
يا سالبَ التَّيجان من أربابها ... حُزت الفخار على ذوي التَّيجان
محمود المحمود ما بين الورى ... في كلَّ إقليم بكلَّ لسان
يا واحداً في الفضل غير مُشَارَكٍ ... أقسمت مالك في البسيطة ثان
أحلى أمانيك الجهاد وإنّه ... لك مؤذِنٌ أبداً بكلَّ أمان
كم بكر فتح ولَّدته ظُباك من ... حرْبٍ لقمع المشركين عَوَان
كم وقعةٍ لك بالفرنج حديثها ... قد سار في الآفاق والبلدان
قَمَّصت قُومَصهُم رداء من ردّى ... وقرنت رأس برنسهم بسنان
وملكت رِقَّ ملوكهم وتركتهم ... بالذُّل في الأقياد والأسجان
وجعلت في أعناقهم أغلالهم ... وسحبتهم هوناً على الأَذقان
إذ في السوابغ تُحطمُ السُّمُر القنا ... والبيض تُخضبُ بالنَّجيع القاني
وعلى غِنَاءِ المشرفيَّة في الطُّلى ... والهام رَقصُ عواليَ المُرَّان
وكأن بين النَّقع لَمْعَ حديدها ... نارٌ تألَّفُ من خلال دُخان
في مأزق وردُ الوريد مُكَفَّلُ ... فيه برِيَّ الصَّارم الظمان
غطّى العجاج به نجوم سمائه ... لتنوب عنها أنجٌم الخُرصان
أو ماكَفاهم ذاك حتى عاودوا ... طُرُق الضَّلال ومركب الطُّغيان

ومنها:
وجلوت نور الدين ظُلمةَ كُفرهم ... لمَّا أَتيت بواضح البُرهان
وهزمتهم بالرَّأي قبل لقائهم ... والرأي قبل شجاعة الشُّجعان

نام کتاب : عصر الدولة الزنكية نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 587
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست