responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صلاح الدين الأيوبي وجهوده في القضاء على الدولة الفاطمية وتحرير بيت المقدس نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 143
هي المهدية الحرم الموقى ... كما بتهامة البلد الحرام
كأن مقام إبراهيم فيه ... ترى قدميك إن عدم المقام
وإن لثم الحجيج الركن أضحى ... لنا بعراص قصركم التثام
لك الدنيا ونسلك حيث كنتم ... فكلكم لها أبداً إمام (1)

ومن الشعر أيضاً في تأليهه ما مدحه بن محمد البديل حيث يقول:
حل برقادة المسيح ... حل بها آدم ونوح
حل بها أحمد المصطفى ... حل بها الكبش والذبيح
حل بها الله ذو المعالي ... وكل شيء سواه ريح
وأما زعمهم أنه كان يعلم الغيب، فيظهر من أيمان بعضهم حيث كان إذا أقسم يقول: وحق عالم الغيب والشهادة مولانا الذي برقادة [2] ومعرفة الغيب من خصوصيات الألوهية ولا يعلم الغيب إلا الله قال تعالى: " قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله وما يشعرون أيان يبعثون " (النمل: 65) وقال تعالى: " وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين " (الأنعام، آية:59) كما أن الحلف لا يكون بمخلوق وإنما يكون بالخالق، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت. وجاءت الأحاديث في النهي عن الحلف بالآباء [3].

ب- التسلط والجور وإعدام كل من يخالف مذهبهم، هذا بالإضافة إلى كل ما ذكرناه آنفاً على لسان القاضي عياض في طعنهم في الصحابة وتعليق رؤوس الأكباش - الدالة في زعمهم - على أسماء الصحابة وغير ذلك من الأفعال القبيحة والشنيعة التي كانوا يقومون بها [4] وكان أجبار الناس على الدخول في مذهبهم بوسيلة التخويف بالقتل وقد نفذوا حكم الإعداد في أربعة آلاف رجل مّرة واحدة قال القابسي: إن الذين ماتوا في دار البحر - سجن العبيديين - بالمهدية من حين دخل عبيد الله إلى الآن أربعة آلاف رجل في

(1) البيان المغرب (1/ 221).
[2] المصدر نفسه (1/ 221).
[3] كتاب التوحيد لمحمد بن عبد الوهاب ص 90.
[4] جهود علماء المغرب ص 312.
نام کتاب : صلاح الدين الأيوبي وجهوده في القضاء على الدولة الفاطمية وتحرير بيت المقدس نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 143
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست