responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صلاح الدين الأيوبي وجهوده في القضاء على الدولة الفاطمية وتحرير بيت المقدس نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 212
أحلى أمانيك الجهاد وإنّه ... لك مؤذِنٌ أبداً بكلَّ أمان
كم بكر فتح ولَّدته ظُباك من ... حَرْبٍ لقمع المشركين عَواَن
كم وقعةٍ لك بالفرنج حديثها ... قد سار في الآفاق والبلدان
قَمَّصت قُومَههُم رداء من ردّى ... وقرنت رأس برنسهم بسنان
وملكت رِقَّ ملوكهم وتركتهم ... بالذُّل في الأقياد والأسجان
وجعلت في أعناقهم أغلالهم ... وسحبتهم هوناً على الأَذقان
إذ في السوابغ تحُطمُ السُّمرُ القنا ... والبيض تخُضبُ بالنَّجيع القاني
وعلى غِنَاءِ المشرفَّية في الطُّلى ... والهام رَقصُ عواليَ المُرَّان
وكأن بين النَّقع لَمْعَ حديدها ... نارٌ تألَّقُ من خلال دُخان
في مأزق وردُ الوريد مُكَّفَّلُ ... فيه برِيَّ الصَّارم الظمان
غطّى العجاج به نجوم سمائه ... لتنوب عنها أنجُمُ الخُرصان
أو ماكَفاهم ذاك حتى عاودوا ... طُرُق الضَّلال ومركب الطُّغيان

ومنها
وجلوت نور الدين ظُلمةَ كفُرهم ... لمَّا أَتيت بواضح البُرهان
وهزمتهم بالرَّأي قبل لقائهم ... والرأي قبل شجاعة الشجعان
أصبحت للإسلام ركناً ثابتاً ... والكُفُر منك مضعضع الأركان
قَوَّصت أساس الضَّلاَل بعزمك ... الماضي وشِدت مباني الإيمان
قل أين مثلُك في الملوك مجاهدٌ ... لله في سرَّ وفي إعلان
لم تَلْقَهم ثقة بقوة شوكة ... لكن وثِقت بنصرة الرّحمان
ما زال عَزمُك مستقلاً بالذي ... لا يَستَقِلُّ بثقله الثَّقلان
وبلغت بالتَّأييد أقصى مَبْلَغ ... ما كان في وسُع ولا إمكان
دانت لك الدُّنيا فقاصيها إذا ... حقَّقته لنفاذ أمرك داني
فمن العراق إلى الشّاَم إلى ذُرا ... مصر إلى قُوص إلى أُسوان
لم تَلْهُ عن باقي البلاد وإنما ... ألهاك فرض الغزو عن هَمَذان

نام کتاب : صلاح الدين الأيوبي وجهوده في القضاء على الدولة الفاطمية وتحرير بيت المقدس نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 212
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست