responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صلاح الدين الأيوبي وجهوده في القضاء على الدولة الفاطمية وتحرير بيت المقدس نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 318
سماع الحديث، ومتى سمع عن شيخ ذى رواية عالية وسماع كثير، فإن كان ممن يحضر عنده استحضره وسمع عليه، وإن كان ذلك الشيخ ممن لا يطرق أبواب السلاطين، ويتجافى عن الحضور في مجالسهم سعى إليه وسمع منه ... وقد تردد إلى الحافظ "السَّلفي" بالإسكندرية، وروى عنه أحاديث كثيرة [1] وقد نقل أبو شامة صاحب كتاب الروضتين عن العماد الأصفهاني، وصفاً تفصيليا لتلك الزيارة، فقال: ثم خرج السلطان من القاهرة يوم الأربعاء الثاني والعشرين من شعبان، واصطحب معه ولديه الأفضل "علياً" والعزيز "عثمان" ...
ثم وصلنا إلى ثغر الإسكندرية، وترددنا مع السلطان إلى الشيخ الحافظ أبي طاهر أحمد بن محمد السَّلفي وداومنا الحضور عنده واجتلينا من وجهه نور الإيمان وسعده وسمعنا عليه ثلاثة أيام: الخميس والجمعة والسبت رابع شهر رمضان واغتنمنا فرصة الزمان، فتلك الأيام الثلاثة هي التي حسبناها من العمر [2]. ومن ألطف ما حدث في تلك الزيارة أن الملك العادل، كان يجلس في أحد تلك الأيام الثلاثة بجوار أخيه السلطان، فمال عليه، وحمس في أذنه بكلام غير مسموع، فلما رآهما الحافظ " السَّلفي " زبرهما، وأظهر لهما عدم الرضا، فأصغيا [3].

9 - السَّلفي الشاعر وعلاقته بالشعراء: كان الحافظ السلفي - رحمه الله - شاعراً، ينظم الشعر ويتذوقه وينقده عن دُربة ودراية وكان يحب الاستماع للشعراء والمنشدين، ويجزل العطاء لمن يمدحه [4]، وكان يحب حفظ الشعر وروايته والاستشهاد به في مجالسه، وترديد ما كان يعجبه على مسامع جلاسه، فهو كثيراً ما كان يردد قول الشاعر:
قالوا نفوس الدار سكانها ... وأنتم عندي نفوس النفوس

وقال الشاعر:
نحن نخشى الإله في كل كرب ... ثم ننساه عند كشف الكروب
كيف نرجو استجابة لدعاء ... قد سددنا طريقَهْ بالذنوب

وقول الشاعر في المشيب:
حل المشيب بعارضي ومفارقي ... بئس القرين أراه غير مفارقي

[1] النوادر السلطانية ص 7 الحافظ أبو الطاهر ص 138.
[2] الحافظ أبو الطاهر ص 138.
[3] المصدر نفسه ص 139.
[4] المصدر نفسه ص 170.
نام کتاب : صلاح الدين الأيوبي وجهوده في القضاء على الدولة الفاطمية وتحرير بيت المقدس نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 318
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست