نام کتاب : صلاح الدين الأيوبي وجهوده في القضاء على الدولة الفاطمية وتحرير بيت المقدس نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 320
ويقولون لي: ما هذا الذي جنيت علينا اليوم؟ وأدخل الشيخ داره فلم يخرج إلا بعد أربعة أيام [1].
وكان يقرض الشعر ومما قاله:
إن علم الحديث علم رجال ... تركوا الابتداع للاتباع
فإذا جنّ ليلهم كتبوه ... وإذا أصبحوا غدوا للسماع (2)
وقال معتزاً بما أكرمه الله به من معرفة بعلم الحديث
إذا ذُكرت بحار العلم يوما ... فقول المصطفى لا غيُر بحري
هو البحر المحيط وما عداه ... فأنهار صغار منه تجري (3)
ومدح الإمام الشافعي في قصيدة طويلة جاء فيها:
فعليك يا من رام دين محمد ... بالشافعي وما أتاه وقالا
أعني محمد بن إدريس الذي ... فاق البرية رتبة وكمالا
وعلا على النظراء طّراً واغتدى ... شمس الهدى والغير كان هلالا
وأبحث كذا عن صحبه وأحبهم ... وأجلهم لله جل جلالا
وتجملن بهم وكن من حزبهم ... فهُمُ الجَمَال لئن أردْت جمالا
ورد في هذه القصيدة على أصحاب التجسيم والمعطلة وتناول فيها مشاهير المذهب الشافيع واحداً إلى أن وصل إلى قوله:
وأعلم بأن أعزهم وأجلهم ... شيخ الأنام سجية وفعالا
من لم يخف في الله لومة لائم ... وبما رآه من الأذى ما بالا
ذاك ابن حنبل الإمام المقتدى ... من فاق بين العالمين خصالاً (4)
10 - وفاته: في صباح يوم الجمعة - وقيل ليلة الجمعة - الخامس من ربيع الثاني سنة 576هـ غربت [1] المصدر نفسه ص 173.
(2) سير أعلام النبلاء (21/ 36).
(3) الحافظ أبو الطاهر السَّلفي ص 180.
(4) المصدر نفسه ص 183، 184.
نام کتاب : صلاح الدين الأيوبي وجهوده في القضاء على الدولة الفاطمية وتحرير بيت المقدس نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 320