|
||||
| نام کتاب : صلاح الدين الأيوبي وجهوده في القضاء على الدولة الفاطمية وتحرير بيت المقدس نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 379 | ||||
|
بصحته وعدم أخذ قسط كاف من الراحة، فكان يرد عليهم بقوله: إذا ركبت للجهاد زال عني الألم حتى أنزل [1] وكان الطبيب الخاص لا ينفرد بعلاج السلطان، بل يعالج كبار قادته وأمراء جيشه أيضاً، فحين مرض صاحب أربيل زين الدين يوسف نيالتكين بالحمى التي أودت بحياته في سنة 586هـ/1190م أثناء حصار عكا، ذهب طبيب صلاح الدين لمعالجته [2]. وكان السلطان يشرف بنفسه أحياناً على معالجة الجرحى، كما حصل بعد هزيمة المسلمين في موقعة أرسوق في شعبان 587هـ/أيلول 1191م حين جلس وطلب بإحضار الجرحى، فقام بمداواتهم [3]. ت- فرقة الموسيقى العسكرية: بعد أن ينادي الجاويش بالعسكر أن يستعدوا، تشد الرايات، وتبدأ الكوسات [4] بالضرب وكان هذا بمثابة الموسيقى العسكرية، أو المارشات في الوقت الحاضر كجزء من عملية إثارة حماس المقاتلين [5]. وتثبت وقائع التاريخ الأيوبي أن الموسيقى العسكرية كان لها شأن كبير في الجيش حتى خصص لها مكان خاص يسمى "الطبلخاناه" أي "مكان الطبل" ويذكر المقريزي بهذا الصدد أنه بعد استقرار صلاح الدين في مصر وانتهاء الدولة الفاطمية "رتب نوبه الطبلخاناه " [6] ونظم شؤونها ويشرح القلقشندي معنى هذا المصطلح ويقول "ومعناه بيت الطبل ويشتمل على الطبول والأبواق وتوابعها من الآلآت" وقد كانت هذه الآلآت تضرب في أوقات القتال، وفي بقية الأيام "ثلاث مرات في كل يوم" [7] وكان الذي ينفر على الطبل يسمى "دبندار" والنافخ في البوق يسمى "منفر" أما الذي يضرب بالضوج النحاس بعضها على بعض، فكان يسمى "كوسى" [8]، وكانت العادة أن تضرب على الكوسات أيضاً لدى قدومه شخصية عسكرية هامة، وتنشر معها الأعلام والبيارق وتنعر البوقات، كما كان لكل مناسبة إيقاعها الخاص، تمرن على عزفها العازفون، وعلى سماعه المقاتلون، فثمة ضربات خاصة حين تدعو الحالة إلى عدم التوقف على القتال، رغم الهزيمة [1] الجيش الأيوبي ص 166. [2] المصدر نفسه ص 166. [3] مفرج الكروب (2/ 368) الجيش الأيوبي ص 166. [4] الكوسات: ضوج تشبه الترس الصغير يدق بأحدهما على الآخر بايقاع مخصوص. [5] النوادر ص 149 الجيش الأيوبي ص 166. [6] الجيش الأيوبي ص 167. [7] المصدر نفسه ص 167. [8] صبح الأعشى (4/ 13). |
||||
| نام کتاب : صلاح الدين الأيوبي وجهوده في القضاء على الدولة الفاطمية وتحرير بيت المقدس نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 379 | ||||
|
www.eShia.ir