responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صلاح الدين الأيوبي وجهوده في القضاء على الدولة الفاطمية وتحرير بيت المقدس نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 381
اتسكن أوطان النبيين عصبةٌ ... تمين لدى أيمانها حين تحلف
نصحتكمُ - والنصح في الدين واجب ... ذروا بيت يعقوب فقد جاء يوسف (1)
وقال "العلم الشاتاني" الذي مدحه بقصيدته الرائية التي مطلعها:
أرى النصر مقروناً برايتك الصفرا ... فسر وأملك الدنيا فأنت بها أحرى (2)

وكانت الراية رمز السيادة، فكانت ترفع في الأماكن كالحصون والسفن والمؤسسات الحربية الرئيسية، وحين يهزم أحد الطرفين، فإن أول ما كان يفعله المنتصر هو نزع راية المنهزم وإنزالها ورفع رايته مكانها، كما فعل المسلمون في الحصون التي فتحوها والتي كانت بيد الصليبيين [3] وأما الراية الصليبية فيصفها ابن شداد الذي رآها محملة على عربة ويقول: وعلم العدو مرتفع على عجلة هو مغروس فيها، وهي تسحب بالبغال، وهم يذبون عن العلم وهو عال جداً كالمنارة خرقته بياض، ملمع بحمرة على شكل الصلبان [4]. أي أن العلم الصليبي كان يشبه علم منظمة الصليب الأحمر الدولية الآن [5].

ثامناً: البريد والاستخبارات:

أ- تنظيم أمور البريد: كان تنظيم أمور البريد يجري بواسطة ديوان خصص لهذا الغرض، سمي بديوان البريد، وضع تحت إشراف بعض الموظفين، وكلت إليهم إدارة شؤون هذه المؤسسة [6] وكانت مؤسسة البريد والاستخبارات الأيوبية قد اشتهرت بالتفوق الدائم على ما كان عند الصليبيين ففي وقعة الرملة التي حدثت سنة 573هـ/1177م بجنوبي فلسطين والتي انتهت بهزيمة الجيش الأيوبي، أثبتت أحداثها اللاحقة أن صلاح الدين يملك بريداً فعالاً، استطاع بسرعة تحركه أن يقضي على الشائعات التي انتشرت في مصر، والتي أفادت بمقتل صلاح الدين، وقضت سرعة هذا البريد على طموح الرجال الذين مدّوا أعناقهم للانقضاض على الحكم الأيوبي في مصر وكان ذلك حين أرسل صلاح الدين من الحدود المصرية رسله

(1) مفرج الكروب (2/ 83 - 84) الجيش الأيوبي ص 169.
(2) وفيات الأعيان (7/ 211) الجيش الأيوبي ص 170.
[3] الجيش الأيوبي ص 170.
[4] المصدر نفسه ص 170 مفرج الكروب (2/ 343).
[5] الجيش الأيوبي ص 170.
[6] المصدر نفسه ص 171.
نام کتاب : صلاح الدين الأيوبي وجهوده في القضاء على الدولة الفاطمية وتحرير بيت المقدس نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 381
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست