responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صلاح الدين الأيوبي وجهوده في القضاء على الدولة الفاطمية وتحرير بيت المقدس نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 405
المسلمون تماهلوا في واجبهم والقيام بمهمة الحراسة للحيلولة دون اقتراب سفن الأسطول الصليبي من صور، فأثناء ما كانت خمس قطع من الأسطول الأيوبي تقوم بالحراسة ليمنعوا الصليبيين من الخروج من صور والدخول إليها تصوروا أنهم قد سيطروا على الوضع فأمن الحراس وناموا وقت السحر، فاستغل رجال البحرية الصليبية الفرصة للإيقاع بهم: فقتلوا من أرادوا قتله وأخذوا الباقين بمراكبهم، وأدخلوهم إلى ميناء صور، وأفراد جيش صلاح الدين في البر ينظرون إليهم. وكان قائد الأسطول الإسلامي هو عبد السلام المغربي الذي يصفه ابن الأثير بالحذق في صناعته وشجاعته ([1]
ومعه بدران الفارسي [2]، وقد استطاع بعض رجال الأسطول الذين أسروا في شوانيهم أثناء نومهم رمى أنفسهم من البحر، فمنهم من سبح ونجا، ومنهم من غرق أما الشواني الخمس الباقية فقد طلب السلطان من متوليها أن يتجهوا بها نحو بيروت "لعدم انتفاعه بها لقلتها" فسارت، لكن السفينة الصليبية تبعتها، فما كان من البحارة والمقاتلين المسلمين فيها، إلا وألقوا أنفسهم من شوانيهم إلى البر، فنجوا بأنفسهم تاركين شوانيهم، لكن صلاح الدين لم يدع هذه السفن تقع في أيدي الصليبيين فأوعز إلى جماعة من رجاله بالوصول إليها ونقبها ثم " عاد إلى مقاتلة صور في البر" [3] وكما هو متوقع فقد: اغتم السلطان بسبب هذه النكبة، وفرح الكفار بتلك الضربة [4]، هكذا أخفق الأسطول الأيوبي في المشاركة في معارك إحدى المدن الساحلية التي كانت بيد الصليبيين وكانت هذه العملية هي الوحيدة التي قام بها هذا الأسطول في هذا المجال، ولم يكررها في فتح المدن الأخرى ولكن يلاحظ أن الأسطول عاد إلى نشاطه ثانية أيام الحصار الصليبي الطويل لمدينة عكا، لإنجاح هذه المدنية وتزويدها بما تحتاج إليه من عتاد وذخيرة ومقاتلين [5].

[1] الجيش الأيوبي ص 363 ..
[2] المصدر نفسه ص 363.
[3] المصدر نفسه ص 363.
[4] الفتح القسي ص 161.
[5] الجيش الأيوبي.
نام کتاب : صلاح الدين الأيوبي وجهوده في القضاء على الدولة الفاطمية وتحرير بيت المقدس نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 405
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست