responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صلاح الدين الأيوبي وجهوده في القضاء على الدولة الفاطمية وتحرير بيت المقدس نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 440
- يضع عماد الدين زنكي الثاني قواته العسكرية، بتصرف صلاح الدين متى طلب منه ذلك.
- دخل صلاح الدين مدينة حلب بعد إبرام الصلح في 17 صفر عام 579هـ/18 حزيران عام 1183م وسط ترحيب السكان [1].

1 - نتائج ضَّم حلب: ترتب على ضّم حلب من قبل صلاح الدين أن قوي مركزه، وازدادت الجبهة الإسلامية تماسكاً، وأضحى من القوة ما حمله على التفرغ لقتال الصليبيين، فاشتدت مخاوف هؤلاء، وعُّدوا هذا الحدث أعظم نكبة حلَّت بهم، بالإضافة إلى أنها أكَّدت الروابط السياسية والعسكرية بين مصر وبلاد الشام، وغدت ممتلكاتهم في بلاد الشام محصورة داخل هذا المحور. فالتمس بوهيموند الثالث صاحب أنطاكية منه الأمان فوافق صلاح الدين على منحه هدنة ريثما يفرغ من استكمال خططه بتوحيد العالم الإسلامي في الشرق الأدنى [2].

2 - الحصار الثاني للموصل: ما لبثت الأحداث التي استجدت في الموصل أن فرضت على صلاح الدين التدخل مرة أخرى في شؤونها، ففي شهر جمادي الأولى عام 579هـ/شهر أيلول عام 1183م استمع عز الدين مسعود الأول إلى وشاية بعض كبار أمرائه ضد نائبه مجاهد الدين قايماز ممن تربطهم به عداوة مستحكمة، فقبض عليه، وسجنه وصادر أمواله، وكانت إربل، وجزيرة ابن عمر وشهرزور [3]، ودقوقاً [4]، وقلعة عقر الحميدية، تحت حكم قايماز، وبها نواب يحكمون باسمه فلما قُبض عليه، وشقَّ هؤلاء الأمراء عصا الطاعة، وأرسل كل من زين الدين يوسف، صاحب إربل ومعز الدين سنجر شاه، صاحب جزيرة ابن عمر، رسالة ولاء إلى صلاح الدين، وأضحت هاتان المدينتان تابعتين له. وبهذا التصرف اللا مسؤول، ساهم عز الدين مسعود الأول في إضعاف موقفه، أمام صلاح الدين، فمال إلى السياسة فأرسل القاضي بهاء الدين بن شداد إلى الخليفة العباسي في شهر شوال 579هـ/شهر كانون الثاني 1184م، يطلب منه

[1] مفرج الكروب (2/ 142) تاريخ الأيوبيين ص 75.
[2] تاريخ الأيوبيين ص 75.
[3] شهرزور: كورة كبيرة واسعة في الجبال بين إربل وهمذان.
[4] دقوقا: مدينة بين إربل وبغداد الحموي (2/ 459).
نام کتاب : صلاح الدين الأيوبي وجهوده في القضاء على الدولة الفاطمية وتحرير بيت المقدس نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 440
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست