responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صلاح الدين الأيوبي وجهوده في القضاء على الدولة الفاطمية وتحرير بيت المقدس نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 442
زحفه باتجاه الموصل، ونزل بالإسماعيليات الواقعة بالقرب منها، في شهر ربيع الأول 581هـ/شهر حزيران 1185م.
وتدعيمها لمواقفه أرسل رسالة إلى الخليفة العباسي يخبره بعزمه على تصفية أموره في الموصل، وأشار إلى أن أهلها يخطبون باسم طغرل السلجوقي سلطان العجم، المعادي للخليفة، ويضربون السكة باسمه، كما أنهم يراسلون الصليبيين، ويحَّرضونهم على مهاجمة بلاد المسلمين وأنه لم يأت رغبة في توسيع ملكه أو التخلص من البيت الزنكي، وإنما قصد أن يردهم إلى طاعة الخليفة، ونصرة الإسلام ومنعهم من ارتكاب الظلم واتتهاك الحرمات، وقطع صلتهم بسلاجقة العجم، وإلزامهم بما يجب عليهم من حفظ الجار وصلة الرحم [1]. كان الضغط شديداً على عز الدين مسعود الأول، الذي أسقط في يده، فمال إلى المهادنة وأرسل إليه وفداً ضَّم دولته وإبنة عمه نور الدين الدين محمود وغيرهما من النساء، وجماعة من أعيان الدولة لطلب الصلح والكفَّ عن حصار الموصل وكان رأي صلاح الدين قبول الصلح لولا اعتراض الفقيه عيسى الهكاري والأمير على بن أحمد المشطوب، اللذين حذّراه من الإقدام على قبول الصلح وقالاً له: مثل الموصل لا يترك لإمرأة، فإن عز الدين مسعود ما أرسلهن إلا وقد عجز عن حفظ البلد [2]، فاقتنع برايهما، واعتذر لوفد الموصل، ومضى يحاصر المدينة لكن اعتراضته عدة صعوبات، اضطرته إلى فكَّ الحصار عن الموصل لعل أهمها:-
- كان أهل الموصل يخرجون من الجانب الشرقي، وفيقاتلون القوات الأيوبية ويعودون إلى داخل المدينة، مما ضايق صلاح الدين.
- لقد حصَّن قايماز البلد بالاستحكامات، وأصلح أوضاع الجيش، ليتمكّن من التصدي للهجمات الأيوبية، فاستبسل أفراده في الدفاع.
- حدث حصار الموصل في فصل الصيف حيث درجة الحرارة مرتفعة والحر شديد، فأمر صلاح الدين بوقف المناوشات العسكرية إلى أن يزول الحر.
- وصادف آنذاك أن خفت مياه نهر دجلة، فأشار المهندسون على صلاح الدين بتحويل

[1] مفرج الكروب (2/ 166) تاريخ الأيوبيين ص 77.
[2] الكامل في التاريخ (10/ 5،6) تاريخ الأيوبيين ص 78.
نام کتاب : صلاح الدين الأيوبي وجهوده في القضاء على الدولة الفاطمية وتحرير بيت المقدس نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 442
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست