responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صلاح الدين الأيوبي وجهوده في القضاء على الدولة الفاطمية وتحرير بيت المقدس نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 472
غير الملتزم بالهدن والمواثيق وأعتدى على قافلة تجارية ما بين دمشق والقاهرة وغنم ونهب ما في القافلة وأسر تجارها وحراسها ولم تفلح جهود صلاح الدين باقناع أرناط بتسليم الأسرى ورد الغنائم، كما لم تُفلح جهود حاكم مملكة بيت المقدس في إحياء أرناط على تسليم مانهبه في القافلة أو إطلاق الأسرى وقد قاد ذلك إلى رد فعل إسلامي قوي من جانب صلاح الدين قاد إلى معركة حطين ونتائجها التي سنشير إليها لاحقاً [1]، بإذن الله تعالى.

تاسعاً: أهم الدروس والعبر والفوائد ما بين وفاة نور الدين ومعركة حطين:

1 - المدة التي استغرقها صلاح الدين لتوحيد الجبهة الإسلامية: بعد 12سنة من الجهاد المر أضحى صلاح الدين سيد مصر والشام والموصل وغيرها من بلاد المسلمين واستجمع في يده القوى الحربية طائعة في الغالب ومسايرة في بعض الأحيان وقد تمثلت وسائله لإقامة الجبهة الموحدة بقيادته في عدة أمور بالإضافة إلى اعتماده على المؤسسة العسكرية الأيوبية التي أوجدها [2].
أ- كان يصدر قرارات الأمان لكل من يستسلم بدون قتال على شرط أن تكون العساكر واحدة عند النصرة على العدو الخارجي كما حدث ذلك لحصن كيفا مثلاً [3].
ب- كان صلاح الدين يلقى بواسطة السهام رقاع يكتب عليها عبارات الترغيب والترهيب إلى داخل الحصون الممتنعة لدفع أهلها إلى طلب الاستسلام بعدما يحدث في صفوفهم اضطرابا نفسياً.
ج- كان صلاح الدين يظهر للمدينة القوية الحصينة، بأنه إنما جاء يسكن بقربها وأنه عازم على الاستقرار بجوارها، بعد أن يحاصرها دون أن يعمد إلى الهجوم المباشر عليها، مما يدفع بمن داخل الحصن أو المدينة إلى طلب الأمان أو السعي من أجل الوصول إلى الصلح لدفع قوات صلاح الدين الضخمة من قرب البلد، لأنها إن استمرت البلد سوف تلحق أضراراً كبيرة به، وهذا هو الذي حصل فعلاً عن حصار الموصل في المرّة الثالثة سنة 581هـ [4].

[1] المصدر نفسه ص 97.
[2] صلاح الدين الفارس المجاهد والملك الزاهد ص 231.
[3] تاريخ الوطن العربي والغزو الصليبي ص 160.
[4] المصدر نفسه ص 161.
نام کتاب : صلاح الدين الأيوبي وجهوده في القضاء على الدولة الفاطمية وتحرير بيت المقدس نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 472
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست