responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صلاح الدين الأيوبي وجهوده في القضاء على الدولة الفاطمية وتحرير بيت المقدس نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 473
ح- وفي بعض الأحيان كان صلاح الدين يقدم تنازلات ويمنح الأموال الوفيرة لأمراء بعض الحصون في سبيل فتح حصونهم دفعاً، للقتال، كما حدث ذلك عند محاصرته حصن حارم وميافارقين [1].
د- وأحياناً أخرى كان صلاح الدين يقدم تنازلات ويمنح الأموال الوفيرة لأمراء بعض الحصون في سبيل فتح حصونهم دفعاً للقتال، كما حدث ذلك عند محاصرته حصن حارم وميا فارقين.
س- وأحياناً أخرى كان صلاح الدين يلجأ إلى الأساليب السياسية فيعمد إلى التحالف مع بعض الأمراء الآخرين ليضعف من قوى الخصم ويدفعه إلى طلب الاستسلام، وقد جرب صلاح الدين هذا الأسلوب بتحالفه مع عماد الدين أمير سنجار أخيه عز الدين مسعود أمير الموصل [2]. وبالأساليب السابقة وباستخدام الحرب أحياناً أخرى تمكن صلاح الدين من أن يتم الوحدة ويعد العدة ليبدأ بمرحلة التحرير [3].

2 - السمات العامة لمواقف صلاح الدين في جهوده الوحدوية:
تتمثل السمات العامة في جهود صلاح الدين الوحدوية في عدة أمور منها:
أ الكرم بالمال واحتقاره: ويظهر في كثرة ما وهب وأعطى لأتباعه وللوافدين عليه أو المستسلمين لحكمه، أو الموعودين منه بالعطاء، ومسامحته لجميع البلاد التي فتحها بديون الضرائب السابقة، وإلغاء المكوس والمظالم عدا الجبابات الشرعية، ولا شك أن ذلك لعب دوره في اجتيذاب الناس إلى صفوفه وفي إسكات خصومه.
ب خلقه السمح: فكان يحارب المعادين لقيام الجبهة، فإذا هزمهم لم يسمح باللحاق بهم، ولا بقتل جرحاهم، ويطلق أسراهم ويتسامح أحياناً مع من يعرف أنهم أعداؤه ولا يظهر ذلك بل يغض على بصيرة؛ لأنه يريدهم أن يكونوا بعد الخصومة حلفاء له.
ت إيمانه الإسلامي العميق: الذي كان يتمثَّل لا في العبادات فقط، ولكن في الإيمان بأنَّ الجهاد فريضة عليه أولاً وعلى الآخرين، فهو لا يرضى إلا بحملهم عليه.
ث ترك الأمراء لإماراتهم: أو إطعامها لقواده والمقَّربين أو للأعداء أحياناً لأنه لا يريد

[1] المصدر نفسه ص 161.
[2] تاريخ الوطن العربي والغزو الصليبي ص 161.
[3] المصدر نفسه ص 161.
نام کتاب : صلاح الدين الأيوبي وجهوده في القضاء على الدولة الفاطمية وتحرير بيت المقدس نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 473
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست