responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صلاح الدين الأيوبي وجهوده في القضاء على الدولة الفاطمية وتحرير بيت المقدس نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 549
- اللهم أَبقِ للإسلام مُهجته، ووقَّ للإيمان حَوْزته، وانشر في المشارق والمغارب دعوته.
- اللهم كما فتحت على يده البيت المقدس بعد أن ظُنَّت الظنون، وابتلى المؤمنون، فافتح على يده أداني الأرض وأقاصيها، وملكه صياصي الكفرة ونواصيها، فلا تلقاه منهم كتيبة إلا مَزَّقها، ولا جماعة إلا فرقها، ولا طائفة بعد طائفة إلا ألحقها بمن سبقها.
- اللهم أشكر عن محمد صلى الله عليه وسلم، وأنفذ في المشارق والمغارب أمره ونهيه، اللهم وأصلح به أوساط البلاد وأطرافها وأرجاء الممالك وأكنافها.
- اللهّم ذلَّل به معاطس الكفار وأَرغم به أنوف الفُجَّار، وانشر ذوائب ملكه على الأمصار وابثت سرايا جنوده في سُبل الأقطار.
- اللهم ثبت الملك فيه وفي عقبه إلى يوم الدين، واحفظه في بنيه وبني أبيه الملوك الميامين، واشدد عضده ببقائهم وأقض بإعزاز أوليائه وأوليائهم.
- اللهم كما أجريت على يده في الإسلام هذه الحسنة التي تبقى على الأيام وتتخلد على مَرَّ الشهور والأعوام، فارزقه الملك الأبديَّ الذي لا ينفد في دار المتقين وأجب دُعاءه في قوله: "رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت عليَّ وعلى والديَّ وأن أعمل صالحاً ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين" (النمل، آية:19) ثم دعا، بما جرت به العادة [1] وبعد الصلاة جلس الشيخ زين الدين أبو الحسن عليُّ بنُ نجا المصريُّ على كرسي الوعظ بإذن السلطان، فوعظ الناس وكان وقتاً مشهوداً وحالاً محموداً فلله الحمد والمنَّةُ واستمر القاضي محي الدين بن الزَّكي يخطب بالناس في أيام الجمع أربع جمعات، ثم قرَّر السلطان للقدس خطيباً مستقراً وأرسل إلى حلب فاستحضر المنبر الذي كان الملك العادل نور الدين محمود قد استعمله لبيت المقدس، وقد كان يُؤمَّل أن يكون فتحه على يديه، فما كان إلا يدى بعض أتباعه بعد وفاته [2].

خامساً: منبر نور الدين في بيت المقدس: وكان للملك العادل نور الدين محمود زنكي رحمه الله في عهده عَرفَ بنور فراسته فتح

[1] كتاب الروضتين (3/ 391).
[2] البداية والنهاية (16/ 592).
نام کتاب : صلاح الدين الأيوبي وجهوده في القضاء على الدولة الفاطمية وتحرير بيت المقدس نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 549
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست