responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صلاح الدين الأيوبي وجهوده في القضاء على الدولة الفاطمية وتحرير بيت المقدس نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 568
وظيفته وقال: إنا لم نُخلَقْ للمقام بدمشق وإنما خلقنا للعبادة والجهاد [1]. وهذا الذي عملته مما يثبط النفوس ويقعدها عما خلقت له [2] لقد كانت العقيدة الإسلامية الصحيحة التي تعلمتها الأمة من رسول الله صلى الله عليه وسلم هي المهيمنة على حركات صلاح الدين وتصرفاته واختياراته في الحياة ولذلك قال هذه الكلمة التي تكتب بماء الذهب، إنما خلقنا للعبادة والجهاد، وقبلها في حطين قال لقادة أركانه: لا تقاتلوا من أجلي ولكن في سبيل الله، لقد طهر التوحيد من نفسه ما يعلق بها من أهواء وفتن ونزغ الشيطان، فقد تحدى بأيمانه العميق وفهمه الدقيق لدينه أدعاء المنجمين الذين حذروه من فتح القدس وقالوا له: تفتح القدس وتذهب عينك الواحدة فقال: رضيت أن أفتحه وأعمى، فافتتحها بعد أن كانت بأيدي الفرنج أكثر من تسعين سنة [3]، وأبطل تخرصات المنجمين، فقد كان يصغى فقط لنداء الله ورسوله صلى الله عليه وسلم [4] وكان لسان حاله قول الشاعر:
ومما زادني عزاً وتيهاً ... وكدت باخمصي أطئ الثريا
دخولي تحت قولك يا عبادي ... وإن صبرت أحمد لي نبيا

الرابع عشر: وفاة أسامة بن منقذ: توفي عام 584هـ الأمير الكبير العّلامة، فارس الشام، مجد الدين مؤيد الدولة أبو المظفر أسامة ابن الأمير مرشد بن علي بن مقلد بن نصر بن منقذ الكناِنيُّ الشَّيْزَرِي [5] قال الذهبي: عاش سبعاً وتسعين سنة ومات بدمشق في رمضان سنة 584هـ [6] وله أشعار في مدح السلطان صلاح الدين منها قوله:
والناصر الملك المتّوج ناصري ... وعلاه قد خطت كتاب أماني
قد كنت أرهب صرف دهري قبله ... فأعاد صرف الدهِر من أعواني
أنا جاره ويُد الخطوبِ قصيرة ... عن أن تنال مجاورَ السلطان
ملك يمنُّ على أسارى سيبه ... فيعيدهم في الأسر بالإحسان

[1] البداية والنهاية (16/ 604).
[2] حياة صلاح الدين، محمود شلبي ص 111.
[3] الحروب الصليبية مواقف وتحديات ص99.
[4] المصدر نفسه ص 99.
[5] سير أعلام النبلاء (21/ 165).
[6] المصدر نفسه (21/ 165).
نام کتاب : صلاح الدين الأيوبي وجهوده في القضاء على الدولة الفاطمية وتحرير بيت المقدس نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 568
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست