نام کتاب : سلسلة جهاد شعب الجزائر نویسنده : العسلي، بسام جلد : 1 صفحه : 166
الدين) باعتباره القائد العام للقوات المتحالفة (العثمانية - الإفرنسية). وكان أول عمل قام به (خير الدين) هو قيادة القوات لمهاجمة (نيس) وطرد (حاكمها دوق سافوا) وانتزاعها من الحكم الإسباني وإعادتها لملك فرنسا. ثم استقر خير الدين بأسطوله في مدينة (طولون) وجعلها قاعدة للجيش الإسلامي والأسطول الإسلامي، بعد أن غادرها معظم سكانها بأمر ملك فرنسا، وتركوها في أيدي المسلمين. ثارت ثائرة المسيحية جمعاء ضد هذا التصرف الإفرنسي. وأخذت الدعاية المضادة للمسلمين تجتاح أرجاء أوروبا، يحملها الإسبان وغلاة الصليبية، ويستثمرونها إلى أقصى الحدود. ومن ذلك قولهم: (إن خير الدين قد اقتلع أجراس الكنائس، فلم تعد تسمع في طولون إلا آذان المؤذنين) وبقي خير الدين والجند الإسلامي بمدينة طولون حتى سنة 1544م.
وكان (شارلكان) أثناء ذلك قد هاجم شمال شرقي فرنسا، وانهزم تحت جدران (شاتو تييرى) [1] ثم اضطر للذهاب إلى ألمانيا، حيث كانت حركة التمرد البروتستانتي ضد الكاثوليكية بصفة عامة، وضده بصورة خاصة، قد أخذت أبعادا خطيرة. وأرغمه ذلك - بعد أن هوى نجمه وذبل عوده بنتيجة نكبته أمام الجزائر - إلى عقد معاهدة مع ملك فرنسا يوم 18 - أيلول (سبتمبر) 1544 في مدينة (كريسبي دي فالوا) [2] - ونتج عن هذه المعاهدة جلاء (خير الدين) وقواته عن [1] شاتو - تييري: (CHATEAU - THIERY) قصر في دائرة (الايسن AISINE) على بعد 41 كيلو مترا من سواسون: (SOISSONS) على نر المارن. [2] معاهدة كريسبي (LA PAIX DE CRESPY) هي المعاهدة التي تم التوقيع عليها لأن فرانسوا الأول وشارلكان لإيقاف الصراع بينهما. وكريسبي: (أو كريبي: CREPY) هي مدينة في الايسن: AISNE مقاطعة (لوان: LOAN)
نام کتاب : سلسلة جهاد شعب الجزائر نویسنده : العسلي، بسام جلد : 1 صفحه : 166