responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 195
شامخة على هيئة منارة الاسكندرية، يصعد إليها بغير درج، وتسمى الآن منارة حسان.
كان عبد المؤمن بن علي قد هدم مدينة فاس في أثناء حروبه مع المرابطين، فأقام حفيده يعقوب المنصور هذا السور. ومما ساعد على إقامة هذه المنشئات هذه الاموال الضخمة التي تدفقت على دولته [1].
وقد أحاط المؤرخون موت يعقوب المنصور ببعض القصص التي هي أقرب الى الخيال. فقال بعض إنه بايع ابنه الناصر بعد عودته من وقعة الأرك، ثم زهد في الدنيا وساح في الأرض حتى وافته منيته. وقال بعض آخر انه ذهب للحج وعاد منه زاهداً فمات في الطريق ودفن في الشام [2].
ولم يذكر أحد من المؤرخين أنه مات بالمغرب سوى عبد الواحد المراكشي، فقد ذكر ان يعقوب المنصور كان يتوق الى فتح مصر وأن ذلك لم يزل عزمه حتى مات في مستهل سنة 595هـ ودفن بتينملل مع آبائه ويبدو ماذكره المراكشي أقرب هذه الروايات الى الصواب [3].
يروى ابن أبي زرع ان المنصور لما أشرف على الموت قال: ما ندمت على شيء فعلته في خلافتي إلا على ثلاث وددت أني لم أفعلها: الاولى: إدخال البدو - العربان- من افريقية الى المغرب، مع أني أعلم أنهم أهل فساد، والثانية: بناء (رباط الفتح)، انفقت فيه بيت المال وهو بعد لا يعمّر، والثالثة: إطلاق أسارى الأرك، ولابد لهم أن يطلبوا بثأرهم.

[1] انظر: تاريخ الاسلام، د. حسن ابراهيم حسن (4/ 217).
[2] المصدر السابق نفسه.
[3] المصدر السابق نفسه.
نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 195
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست