نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 242
وطفلة مثل حسن الشمس إذ طلعت
كأنما هي ياقوت ومرجان
يقوُدُها العِلْج للمكروه مُكرهة
والعين باكية والقلب حيران
لمثل هذا يذوب القلب من كمدٍ
إن كان في القلب إسلام وإيمان (1)
"وكان ابن الاحمر من هذه الحوادث موقفاً شاذاً مؤلماً، فقد كان يقف الى جانب أعداء وأمته ودينه، وكان يبذل للنصارى ما استطاع من العون المادي والأدبي، وكان معظم الزعماء المسلمين من حكام المدن والحصون الباقية
-قد أيقنوا بانهيار سطان الاسلام في الاندلس- يهرعون الى احتذاء مثاله، والى الانضواء تحت لواء ملك قشتالة" [2].
لقد غدر النصارى بحليفهم محمد بن يوسف الاحمر، فغزوا أراضيه وشنوا عليه الحرب، فتغيرت حساباته وطمع الى جمع كلمة الاندلس تحت لوائه ودمج ماتبقى من تراثها وأراضيها في مملكة موحدة تكون ملكاً له ولعقبه، فصانع النصارى، وتجنب الاشتباك معهم، فشهد التهامهم لاشلاء الوطن الممزق وقلبه يفطر حزناً وأسى [3].
واستطاع هذا الرجل العجيب أن يؤسس دولة في الاندلس في غرناطة في الجنوب الشرقي في الاندلس حاول ابن الاحمر أن يواجه النصارى وخرج عن طاعتهم وأعلن النصارى الحرب عليه في عام 660هـ/1261م، فردّهم
(1) نفح الطيب (4/ 486،487،488). [2] انظر: نهاية الاندلس وتاريخ المنتصرين ص33. [3] انظر: المصدر السابق ص34.
نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 242