responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 304
7 - غدر النصارى ونقضهم للعهود:
لم يكن النصارى عبّاد الصليب محلاً للعهود وأهلاً للوفاء إلا القليل النادر فهم تبع لمصالحهم وأهوائهم وهي التي تحكم وفاءهم ونقضهم [1].
قال تعالى: {ومن الذين قالوا إنّا نصارى أخذنا ميثاقهم فنسوا حظا مما ذكروا به فأغرينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة وسوف ينبئهم الله بما كانوا يصنعون} [2].
لقد سطر النصارى في الأندلس تاريخ ملئ بالدماء وهتك الأعراض وقتل النفوس وسبي النساء.
قال تعالى: {لايرقبون في مؤمن إلا ولاذمة وأولئك هم المعتدون} [3].
وقال تعالى: {ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم} [4].
لقد استمات النصارى في حروبهم للمسلمين فمارسوا كافة الأساليب المعوجة من أجل تحقيق أهدافهم الشيطانية.
ولقد استطاعوا أن يضعوا برامج محكمة للقضاء على ملوك الطوائف ومن ثم على المسلمين عموماً وكان من أكبر المجرمين من ملوك النصارى الذي أشرف على هذه المخططات وسهر على تنفيذها فرناندو ملك قشتالة واستطاعوا أن يوحدوا كلمتهم وأن يجعلوا صفهم متراصاً في مواجهة أمة الإسلام وإزالتها من الأندلس.

[1] سقوط الاندلس ص40.
[2] سورة المائدة: الآية 14.
[3] سورة التوبة: الآية 10.
[4] سورة البقرة: الآية 120.
نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 304
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست