responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 309
الولاة، ومنها قيام بعض النصارى الذين أخفوا مسيحيتهم وأظهروا الإسلام، فاستطاعوا أن يتصلوا بممالك النصارى ويقوموا بدور تخريبي واستخباراتي ضد دولة الإسلام في الأندلس وظهرت ثورات عديدة في الأندلس تنادي وتطالب بالإستقلال الذاتي ومن أشهر هذه الثورات تلك التي قادها عمر بن حفصون والذي استطاع أن يعزل قرطبة عن سائر المناطق الأخرى ثم اتصل بالعباسيين في العراق والأغالبة في إفريقية ولما يئس من الوصول إلى أهدافه أظهر ما كان يبطنه من النصرانية عام 899م واتخذ اسم صموئيل وهو اسم في المعمودية واعلن عدائه للإسلام والمسلمين وقاتلهم بكل كره وعنف وحقد حتى كاد أن يسقط عاصمة الأمويين إلى أن جاء الخليفة الأموي عبد الرحمن الثالث - الناصر وكان شجاعاً حازماً، فواصل الفتوحات وطالت مدته في الحكم "نصف قرن"، فكانت أول مدينة استسلمت له استجه ثم لحقت بها مدينة البيرة كذلك استسلمت مدينة جيان وقبلت "ارخدونة" ان تدفع الجزية، ورضخت اشبيلية لقوات عبد الرحمن في 913م وأخضع "ريه" التي كانت ملاذاً لعاصمة ابن حفصون الذي قاد حركة عدائية ضد الإسلام في الأندلس 37 عاماً، وحاصر طليطلة سنة 932م واستسلمت له، وكان الأعداء يتربصون بالإسلام في الأندلس، فملوك النصارى في الشمال لايكلون ولايملون في زرع الجواسيس وتفجير الثورات ودعم المنشقين من أجل القضاء على الإسلام، والدولة العبيدية الرافضية في إفريقية تحالفت مع ابن حفصون النصراني المرتد ضد مسلمي الأندلس، وأرسلت الدعاة وأسسوا حزباً عبيدياً رافضياً في الأندلس وتستروا بالطرق الصوفية وقاومهم عبد الرحمن الثالث واستطاع أن يقضي على معظم مخططات الأعداء الهادفة للقضاء على الإسلام في الأندلس، وكان بوسع عبد الرحمن أن يقضي على ممالك النصارى في الأندلس ولكن لله في خلقه

نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 309
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست