responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 316
ثانياً- المنهج الذي قامت عليه الدولة:
لاتستطيع اي حركة في المغرب أن تصل إلى القواعد الشعبية بدون رفع شعارات الإسلام ولذلك من الطبيعي أن تستند دولة بني مرين إلى كونهم حماة الإسلام والمسلمين وقد أثبتت الأحداث صدق هذه الدعوة في وقوفهم مع مسلمي الأندلس ضد الخطر النصراني على دولة الإسلام هناك إلا أن صدامهم مع الموحدين وانتصاراتهم المتتالية اقنعت بعض المؤرخين [1] ان حركة المرينيين ذات دلالة سياسية أكثر منها دينية وبأنهم لم يكن لهم مذهب ديني يدعون له كالمرابطين والموحدين وكانت شعاراتهم المرفوعة في حركتهم الإنفصالية، العمل على استتباب الأمن والعمل لصالح الرعية، ومن هنا كسبوا محبة الناس إلا إن إقدام زعماء بني مرين على قتال الموحدين يدل على قناعتهم الراسخة بأن الموحدين ليسوا مؤهلين لقيادة المغرب، سواء من المنظور الشرعي أو السياسي.
واتخذ زعماء بني مرين أسلوباً عسكرياً وسياسياً للوصول إلى الحكم واسقاط الموحدين، حيث خاضوا معارك ضارية مع الموحدين وحققوا انتصارات كبيرة عليهم، ومن أجل الحفاظ على تلك المكاسب والانتصارات استعملوا اسلوباً سياسياً بارعاً، تمثل في الاعتراف بالخلافة الحفصية في تونس وطلب العون منهم وبذلك حققوا مكاسب متعددة، منها وقف خطر بني زيان القادم من الجزائر نحوهم، وتضعيف التحالف بين بني زيان ودولة الموحدين بإدخال طرف قوي في النزاع [2] وقام بنو حفص بمساعدة بني مرين وتدمير

[1] من امثال عبد الفتاح الغنيمي، والدكتور أحمد مختار العبادي.
[2] انظر: موسوعة المغرب العربي (3/ 207).
نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 316
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست