responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 355
ومعظمهم من هنتاتة، قبيلة الحفصيين.
فأستغل ابوزكريا عبد الواحد الموقف المتأزم ورفض مبايعة الخليفة ادريس المأمون، واتخذ الاسباب المذكورة ذريعة للخروج عن طاعة عبد المؤمن والاستقلال بولايته واعتبر نفسه أحق بميراث فكر وعقائد واهداف حركة ابن تومرت، ولذلك حرص الحفصيون منذ أعلانهم للأنفصال على التمسك بتعاليم ابن تومرت، وذكروا اسمه في الخطبة والسكة، كما طبقوا رسوم الموحدين واسمهم وتقاليدهم على دولتهم الناشئة. وان كانت الظروف اقتضت تعديل بعض القضايا بحكم تغير الزمان والمكان [1].
واستطاع ابوزكريا بن عبد الواحد أن يشكل إمارة في تونس وقضى على البقية الباقية من بني غانية، واستولى على قسطنطينة وبجاية ودخل تلمسان واتته بيعة أهل طنجة وسبتة وسلجماسة، كما أتته بيعة بني مرين عندما كانوا يقاتلون الموحدين في المغرب الاقصى وكانت مناورة سياسية دلت على دهاء ومكر زعماء المرينيين [2]، ودعا له عدد من ولاة الاندلس وبايعه أهل شرق الاندلس واشبيلية والمرية والى الامير أبي زكريا عبد الواحد وجه أمير بلنسية وفداً برئاسة ابن الأبار يستصرخه لنجدة أهل بلنسية فقام ابن الابار القضاعي بين يدي امير الحفصيين منشد قصيدته السينية الفريدة التي قال عنها المقري انها فضحت من باراها وكبا دونها من جارها [3] وهي:
أدرك بخيلك خيل الله أنْدلُسا ... إن السبيل الى مَنْجاتها درساً

[1] انظر: دراسات في المغرب والاندلس للعبادي ص180.
[2] انظر: المغرب في تاريخ المغرب والاندلس ص127.
[3] انظر: الموسوعة العامة لتاريخ المغرب والاندلس (3/ 120).
نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 355
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست