نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 366
أمرائهم على طرابلس أبو عبد الرحمن يعقوب الهرغي، وعبد الله بن ابراهيم بن جامع، ومحمد بن عيسى الهنتاني، ويوسف بن طاهر اليربوعي، وقد حاول الأول الاستقلال بطرابلس ولكنه لم ينجح وثار أعيان طرابلس ضده فقبضوا عليه وقتلوه، ولم تظهر حركات انفصالية في عهد الوالي الثاني، أما الوالي الثالث فقد انفصل بطرابلس عن امراء بني حفص في اثناء امارة أبي عبد الله محمد (647 - 665هـ) فعاد يعلن ولاءه اليه وتبعيته لامارته، وجاء يوسف بن طاهر اليربوعي فأعلن استقلاله التام عن الحفصيين واستبد بالامر.
لقد كانت حركة انفصال المدن عن الدولة الحفصية كثيرة وكانت الثورات متصلة من أمير ضد أمير، وكان ذلك مما سبب الضعف والوهن للاسرة الحفصية الحاكمة، وفي مطلع القرن الثامن الهجري كان الاضطراب قد بلغ أشده وكان زكريا بن أحمد اللحياني أحد امراء بني حفص قد عاد حديثاً من الحج الى طرابلس، فأجتمع حوله الناس واختاروه أميراً لهم سنة 711هـ ورأى اضطراب الأحوال بتونس فعقد العزم على غزوها واحتل تونس وجعل ابنه ابوضربة عليها ثم سار شرقاً حتى وصل الى برقة ثم رجع الى طرابلس [1].
واصبحت طرابلس عاصمة النشاط السياسي بإفريقية حوالي ست سنوات، ثم انهزمت هذه الحركة أمام القوات التي قادها يحيى ابوبكر سنة 818هـ الذي استطاع أن يحرر تونس، ولكنه فشل في ضم طرابلس، بل ظل أمراء طرابلس يهددون تونس من حين الى آخر [2]. [1] انظر: تاريخ الفتح العربي ص342. [2] انظر: موسوعة التاريخ الاسلامي (4/ 378).
نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 366