نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 368
أخذه، وإنها لشهامة ونخوة ورجولة وموقف يدل على حميته الاسلامية القوية وعاطفته الجياشة نحو أخوانه في العقيدة [1].
وبعد هذا الموقف الشهم النبيل رأى السلطان ابوعنان أن يعقد لأحمد بن مكي على طرابلس فتولاها وجعلها دار إمارته وبقي أميراً عليها الى أن توفى عام 766هـ.
وتولى ابنه عبد الرحمن ولاية طرابلس بعد وفاة أبيه فكان سيء المعاملة عاجز الرأي مستبداً في الامر كرهه الناس وسئموا حكمه.
واستطاع ابو بكر بن ثابت أن يحتل طرابلس بأسطول جاء به من مصر وقف الاهالي معه من أجل التخلص من ولاية عبد الرحمن بن مكي وعمل ابوبكر بن ثابت على تحسين علاقته مع بني حفص واعترف لهم بالولاء [2].
وبعد وفاة ابي بكر بن محمد سنة 792هـ ولي طرابلس ابن أخيه علي بن عمران بن محمد بن ثابت واستطاع أن ينفصل عن الحفصيين وتعرض لحصار عنيف استمر لمدة سنة إلا إنه قاوم ذلك واستطاع الحفصيون أن يدعموا أبن عمه يحيى بن أبي بكر واستطاعوا أن يمتلكوا طرابلس ويقبضوا على واليها علي بن عمران. واسند الحفصيون ولاية طرابلس الى يحيى بن أبي بكر ثم رأى الامير الحفصي أن يعزل يحيى بن أبي بكر وعين عليها رجل من قبله يثق فيه وأصبحت طرابلس تابعة له. وانقرض حكم بني ثابت من طرابلس، وإمارتهم عليها [3]، بعد أن حكموها نحو 79 سنة [4]. [1] انظر: تاريخ الفتح العربي في ليبيا ص352. [2] المصدر السابق نفسه ص353. [3] المصدر السابق نفسه ص355. [4] المصدر السابق نفسه ص346.
نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 368