نام کتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 134
لمحاربة ابن أخته, والتقى الجيشان في رمضان 486هـ، حيث كان النصر حليف بركيارق، أما إسماعيل ياقوتي فقد أسر وقتل في نفس السنة المذكورة ([1])،
وفي سنة 487هـ سار بركيارق إلى أصفهان, وفي بداية الأمر لم يسمح له بالدخول إليها، وبعد ذلك سمحوا له بالدخول خديعة كي يتم القبض عليه, وعندما قارب أصفهان خرج إليه محمود فلقيه ودخل البلد وأحاطوا به [2].
2 - وفاة محمود بن ملكشاه: ولقد حم وجدر محمود ومات في شوال من العام نفسه، وكان ذلك بمثابة الفرج بعد الشدة وجلس بركيارق للعزاء في أخيه محمود، ثم إن بركيارق جدر بعد أخيه ولكنه شفى، ولما تم شفاؤه كاتب وزيره مؤيد الملك أمراء العراق وخراسان ومن ثم عادوا إلى بركيارق، فكثر جنده وأصبح شأنه عظيماً [3].
ثانياً: انتصار بركيارق واعتراف الخليفة العباسي به سلطانا للسلاجقة سنة 487هـ:
توجه بركيارق إلى بغداد في السابع عشر من ذي القعدة عام 486هـ، وكان برفقته وزيره الجديد عز الملك الحسين بن نظام الملك، حيث طالب الخليفة العباسي المقتدى بأمر الله بأن يعترف به سلطاناً على السلاجقة، فما كان من الخليفة العباسي المقتدى بأمر الله إلا أن أجابه إلى طلبه واعترف به سلطاناً على السلاجقة في 14 محرم سنة 487هـ، ولقبه بركن الدين [4]، ونودي بركيارق سلطاناً ببغداد في 14محرم سنة 487هـ, وخطب له على المنابر وشاء القدر أن توفي الخليفة العباسي المقتدي بأمر الله في 15 محرم سنة 487هـ، وخلفه ابنه وولي عهده أبو العباس أحمد الذي لقب المستظهر بالله الذي ما كان منه إلا أن اعترف أيضاً ببركيارق سلطاناً للسلاجقة، كما بايعه بركيارق بالخلافة، وظل بركيارق في بغداد حتى ربيع الأول من سنة 487هـ ثم سار عنها متجهًا إلى الموصل [5].
1 - النزاع بين بركيارق وعمه تتش على عرش السلطنة 488هـ: لم يقتصر النزاع بين بركيارق وأخيه الأصغر محمود فحسب بل ظهر منافس آخر له ينازعه على عرش السلطنة وهو عمه تاج الدولة تتش [6]، الذي كان والياً على دمشق وما جاورها من بلاد الشام، والذي ولاه البلاد أخوه السلطان ملكشاه، ولما علم بوفاة أخيه رأى أنه أحق بأمور السلطنة من أبناء أخيه لأن أكبرهم بركيارق لم يكن يزيد على الثانية عشرة من عمره، إضافة إلى النزاع بينه وبين أخيه الأصغر محمود على السلطنة، وقد بدأ تتش في السعي للسيطرة على [1] العالم الإسلامي في العصر العباسي، ص 602. [2] العالم الإسلامي في العصر العباسي، ص 602. [3] المصدر نفسه، ص 34. [4] المصدر نفسه، ص 36. [5] الدولة السلجوقية في عهد سنجر، ص 37. [6] المصدر نفسه، ص39.
نام کتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 134