responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 190
ومن امتيازات الوزير السلجوقي، أنه كان يضرب على بابه الطبول في أوقات الصلوات دلالة على فخامته وعظمة منزلته، فعندما نزل الوزير مؤيد الملك بن نظام الملك بداره في سنة 475هـ ضرب له النوبة على بابه، وكان يحق للوزير مرافقة السلطان السلجوقي في الأعياد والمناسبات وأثناء تفقده الأقاليم والولايات، وكان يحق له حضور المجلس العام للسلطان [1]، ويمتاز موكب الوزير أثناء خروجه مع السلطان، أو لاستقبال وفد الخليفة والدول، بالفخامة والأبهة، ويذكرالبنداري أن موكب الوزير عميد الملك الكندري أبي نصر محمد بن منصور، عندما دخل مع السلطان طغرل بك إلى بغداد سنة 447هـ، امتاز بالفخامة والهيبة بحيث لا يقل عن هيبة موكب السلطان [2]، ومن امتيازات الوزير السلجوقي، عندما يخرج من الديوان متجها للجامع أو للبيت كان يسير في موكب فخم بين يديه الغلمان حاملين السيوف، فعندما خرج الوزير كمال الملك أبو الحسن بن أحمد السميرمي من بغداد إلى همذان، ركب الوزير وكان بين يديه الغلمان حاملين السيوف [3]، فضلاً عن ذلك كان للوزير السلجوقي علامة خاصة به وهي بمثابة التوقيع، فالوزير نظام الملك أبو علي الطوسي كانت علامته «الحمد لله على نعمه» [4]. و «الحمد لله المنعم» [5] وأما بالنسبة لراتب الوزير، فلكون هؤلاء الوزراء من الأغنياء فإنهم لم يكن الراتب الشهري دافعاً لهم للتطلع إلى الوزارة [6].
كما كان أغلب وزراء السلاجقة يقدمون الكثير من الهدايا الثمينة والأموال إلى السلطان لينالوا منصب الوزارة، فالوزير فخر الملك أبو الفتح المظفر بن نظام الملك أبو علي الطوسي، قدم الكثير من الأموال والهدايا الثمينة للسلطان بركيارق بن ملكشاه، عندما أراد الوصول إلى دست الوزارة [7]. وعلى الرغم من غنى وزراء السلاطين، فإن سلاطين السلاجقة خصصوا لوزرائهم رواتب شهرية أو منحًا مالية، حيث أخذ الوزير نظام الملك أبو علي الحسن الطوسي راتباً قدره عشر مال السلطان [8]، كما خلع السلطان ملكشاه على الوزير نظام الملك أبي علي الطوسي عندما نال الوزارة خلعاً وأعطاه عشرين ألف دينار. كما نال وزراء السلاطين الكثير من المنح والقطائع عند توليهم دست الوزارة، فقد أعطى ملكشاه وزيره نظام الملك أبا علي الطوسي بلدة طوس [9].

[1] رسوم السلاجقة ونظمهم الاجتماعية، ص 86.
[2] دولة آل سلجوق، ص 12، الوزارة العباسية، ص 70.
[3] الوزارة العباسية، ص 70.
[4] المصدر نفسه، ص 70, دولة آل سلجوق، ص 59.
[5] الوزارة العباسية، ص 70.
[6] نظام الوزارة في الدولة العباسية، ص 129.
[7] الوزارة العباسية، ص 70.
[8] المصدر نفسه، ص 71، آثار البلاد وأخبار العباد، ص 412.
[9] الوزارة العباسية، ص 71.
نام کتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست