نام کتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 254
غنائم وصلت قيمتها إلى خمسمائة ألف دينار [1]، بينما ارتفعت بعد ذلك لتصل في معركة نسا إلى نحو عشرة ملايين دينار من الألبسة والأسلحة والدواب والأمتعة [2]، كما غنموا ما لا حصر له من الذهب والفضة والملابس والدواب في معركة داندانقات [3]، وكانت الغنائم التي حصلوا عليها بعد معركة ملاذكرد توزن بالأرطال من الذهب والفضة لكثرتها [4] ويذكر البنداري نزول الأسعار بشكل كبير بسبب هذه الغنائم السلجوقية, وقد صاحب انتصارات الجيش السلجوقي في معاركه المختلفة بعد ذلك حصوله على الكثير من الغنائم [5]، أما عن الجزية باعتبارها مورداً من الموارد المالية للسلاجقة، فقد ذكر بعض المؤرخين أن الروم كانوا قد اعتادوا دفع الجزية للسلاجقة سنوياً قبل هذه المعركة [6]، كما تؤكد المصادر استمرارهم بدفعها بعد ذلك, فقد وصل رسول إمبراطور الروم ومعه الجزية سنة 482هـ، ومما يدل على استمراره في دفعها أن السلطان ملكشاه كان يأخذ خراج ملك القسطنطينية كل سنة ([7])،
وكان مقدارها ثلاثمائة ألف دينار سنوياً [8]، وكان السلطان ألب أرسلان قد قنع من الرعايا بالخراج الأصلي يؤخذ منهم كل سنة دفعتين رفقاً بهم [9].
الثالث عشر: شعار السلاجقة وأعلامهم:
تشير بعض المصادر إلى أنه كان للسلاجقة نظمهم في اتخاذ الأعلام والسفارات, فقد اتخذوا منذ بدايتهم شعار القوس والسهم في رسائلهم دلالة على دولتهم، كما اتخذ السلاجقة السواد لوناً لأعلامهم في المعارك، وهو شعار الدولة العباسية [10]. [1] العرضة لابن النظام، ص 33، النظم الحربية، ص 215. [2] راحة الصدور، ص 156، النظم الحربية، ص 215. [3] تاريخ البيهقي، ص 695، النظم الحربية، ص 215. [4] تاريخ دولة آل سلجوق، ص 215. [5] النظم الحربية عند السلاجقة، ص 215. [6] تاريخ الزمان، ابن العبري ص 109, النظم الحربية عند السلاجقة 216. [7] الباهر لابن الأثير، ص 11. [8] تاريخ دولة آل سلجوق، ص 71. [9] الكامل في التاريخ, نقلا عن النظم الحربية عند السلاجقة، ص 216. [10] النظم الحربية عند السلاجقة، ص 217، 218.
نام کتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 254