responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 275
وستين جملاً وسبعة وعشرين بغلاً، وجاءت النجائب والمهور والجواري والمزينات وغلقت الأسواق ونصبت القباب وتشاغل الناس بالفرح، وكان الزفاف في ليلة العاشر من رمضان، وكانت ليلة زفافها من ليالي السرور العظيمة [1]، وفي سنة 517هـ، أمر المسترشد بعمارة السور على بغداد الشرقية، وقد تناوب على العمارة أهل كل محلة لمدة أسبوع، وكانوا يخرجون بالطبول والملاهي وعزم الخليفة على ختان أولاده، وزينت بغداد وعمل الناس القباب وعملت خاتون زوجة المستظهر قبة بباب النوبي وعلقت عليها من الثياب والجواهر والديباج ما أدهش الناس وعملت قبة في درب الدواب وعليها غرائب منحوتة مع الحلل ونصب عليها سترات من الديباج الرومي [2] وفي سنة 530هـ حصلت لها محمدة, وذلك حين حاصر السلطان مسعود [3]، الخليفة الراشد بن المسترشد وخاف أهل بغداد فحمل كثير منهم أموالهم إلى دار الخليفة ودار الخاتون ثم خرج الراشد من بغداد بعد أن سلم دار الخلافة ومفاتيحها إلى خاتون فأخرجت أصحابها لحفظ باب النوبي وهو باب من أبواب دار الخلافة وترك الراشد نساءه وأولاده عند الخاتون أيضاً, ودخل مسعود بغداد واستولى على ممتلكات الراشد، فذهبت إليه خاتون وردت إلى أهل الراشد كل ما أخذه تقريباً وهكذا عظمت منزلتها كثيراً [4].
وقد لعبت هذه السيدة دوراً مهماً في الأحداث الكبرى, يقول عنها ابن الساعي: كانت رئيسة جليلة من أعقل النساء، وأشدهن حزماً وسداداً, وأنشأت مدرسة بشارع سوق العسكر ووقفتها على أصحاب الإمام أبي حنيفة وليس في الدنيا مدرسة أكبر منها [5].

رابعاً: قهرمانة المقتدي:
ومن النساء اللواتي كان لهن التأثير المباشر في وصول المستظهر إلى مركز الخلافة قهرمانة المقتدي التي كانت تتمتع بنفوذ كبير فهي تنفذ مهام الدار العزيزة كما ينفذ الوزير مهام الديوان العزيز، وحين قدمت الطبق للمقتدي كان عنده جارية صغيرة، فمات فجأة، فأغلقت باب الحجرة ووكلت بالباب من يحرسه وأرسلت إلى الوزير، وتعاهدت وإياه على تأمين مصلحة أصحابها وأصحابه، وعندما أخذت منه اليمين قالت: أحسن الله عزاءك في أمير المؤمنين، فقط زممت أمر الدار، فزم أنت أمر البلد, ثم أدخلته على ولي العهد المستظهر، وأخبره بموت المقتدي وخلافته بعده, ومضى الوزير إلى السلطان بركيارق وتدارس معه

[1] المنتظم (9/ 159، 160، 165، 166).
[2] الحضارة الإسلامية في بغداد، ص 173.
[3] المصدر نفسه، ص 174.
[4] المنتظم (10/ 27) , الحضارة الإسلامية، ص 175.
[5] نساء الخلفاء، ص 108، 109, الحضارة الإسلامية، ص 175.
نام کتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 275
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست