نام کتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 28
وأحرق كتب الفلسفة والنجوم [1].
ب- الصراع الغزنوي السلجوقي: تمكن السلطان محمود الغزنوي من توسيع حدود دولته فغزا الهند سبع عشرة غزوة ووصلت حملاته إلى هضبة الدكن وضم إلى دولته كذلك إقليم البنجاب وأخضع بلاد الغزنويين «غزنة وهراة» ومدَّ نفوذه إلى بلاد ما وراء النهر [2]، وبذلك أصبحت حدود دولته تمتد من شمال الهند في الشرق إلى العراق في الغرب، ومن خراسان وطخارستان وجزء من بلاد ما وراء النهر في الشمال إلى سجستان في الجنوب, وقد اتخذ من مدينة لاهور مقراً لحكمه في الهند حيث عين نائباً له هناك [3]، فلا غرابة في أن أخذ يرنو إلى القضاء على البويهيين في بغداد [4]، وكانت قوة السلاجقة في بلاد ما وراء النهر قد تعاظمت في بداية القرن الخامس الهجري مما أثار حفيظة السلطان محمود الغزنوي فقام في سنة 415هـ بعبور نهر جيحون لمقاتلتهم، فنجح في القبض على زعيمهم أرسلان وولده قتلمش وعدد من كبار أصحابه وبعث بأرسلان إلى الهند حيث مات في السجن بعد أن قضى فيه سبع سنوات [5] وبعد أربع سنوات 419هـ خرج السلطان محمود لقتال السلاجقة مرة أخرى بناء على التماس سكان مدينتي (نسا) و «باورد» فأنزل بهم هزيمة ساحقة [6].
ج- معركة دندانقان وقيام السلطنة السلجوقية: لقد ظل السلاجقة بعد الهزيمة يتحينون الفرص للثأر من الغزنويين فكان لهم ذلك بعد وفاة السلطان محمود وقيام ابنه مسعود بمهام السلطنة عام 421هـ، حيث تمكنوا من الانتصار على جيوشه [7]، لكنهم اتصلوا به وعرضوا عليه الصلح والدخول في طاعته فاستجاب لهم ومنح زعماءهم الولايات وأسبغ عليهم الألقاب وأغدق عليهم الخلع [8]، وعلى الرغم من ذلك فقد كان الغزنويون يدركون مدى الخطر الذي كان يشكله السلاجقة عليهم؛ لذلك فقد أمر السلطان مسعود عامله على خراسان سنة 429هـ بقتال السلاجقة فدارت الحرب بين الطرفين قرب مدينة سَرخس وقد انتهت دولتهم حيث اندفعوا بعدها بقيادة زعيمهم ظفر بك نحو نيسابور التي دخلها وأعلن نفسه سلطاناً على السلاجقة وجلس على عرش السلطان مسعود الغزنوي في السنة نفسها 429هـ [9]، وكان من [1] الكامل في التاريخ, نقلاً عن: أيعيد التاريخ نفسه؟، ص 66. [2] الدولة السلجوقية منذ قيامها، ص 23. [3] الدولة السلجوقية منذ قيامها، ص 24. [4] أخبار الدولة السلجوقية للحسين، ص 513. [5] النجوم الزاهرة (5/ 50) , الدولة السلجوقية منذ قيامها، ص 24. [6] الدولة السلجوقية منذ قيامها، ص 24. [7] الكامل في التاريخ, نقلاً عن الدولة السلجوقية منذ قيامها، ص 25. [8] الدولة السلجوقية منذ قيامها، ص 25. [9] الدولة السلجوقية منذ قيامها، ص 25.
نام کتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 28