نام کتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 289
وابنك القاطن فيها ... مستهان مستضام
وبها أودى لقتلى ... غلام، وغلام
والذي منهم تبقى ... سالماً فيه سهام
يا قوام الدين لم ... يبق ببغداد مقام
عظم الخطب وللحرب ... اتصال ودوام
فمتى لم تحسم الداء ... أياديك الحسام
ويكف القوم في ... بغداد قتل وانتقام
فعلى مدرسة فيها ... ومن فيها السلام
واعتصام بحَريم ... لك من بعد حرام (1)
وكانت سياسة نظام الملك تجنب الانحياز إلى جانب دون الآخر من عقائد أهل السنة, وكان يعمل على شد أزر رجال الدين لا العمل على إدخال الخلاف والشقاق في صفوفهم, وأعلن استحالة تغيير أي شيء من عقائد أصحاب مذهب سني [2] وقال إنه لا يمكن تغيير المذاهب ولا نقل أهلها عنها وصرح بأن الغالب على تلك الناحية مذهب أحمد وبأن محله معروف عند الأئمة وقدره معلوم عند السنة [3]، وسُرَّ الحنابلة بهذا التوجه الحكيم [4]. وأول صراع وخلاف حاد بين الحنابلة والأشاعرة كان في عهد نظام الملك, وتعرف هذه المحنة بفتنة ابن القشيري [5].
رابعاً: تنظيم الهيئة التدريسية:
تعد الهيئة التدريسية على درجة كبيرة من الأهمية في أي مدرسة كانت، وذلك لأن نجاح أي مدرسة مقرون بنجاح المدرسين فيها وأدائهم لمهماتهم على أفضل وجه [6] , وإليك بعض الأمور المتعلقة بتنظيم الهيئة التدريسية وهي:
1 - تعيين الأساتذة وفصلهم: كان اختيار الأساتذة للتعليم في النظاميات يجري وفق
(1) الكامل في التاريخ (6/ 276). [2] شرح اللُّمع لأبي إسحاق الشيرازي (1/ 42). [3] المصدر نفسه (1/ 41). [4] المصدر نفسه (1/ 41). [5] ابن الحنبلي وكتابه الرسالة الواضحة، ص 50. [6] الإدارة التربوية في المدارس في العصر العباسي، ص 132.
نام کتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 289