نام کتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 346
بيت يُستشهد به حفظت القصيدة التي فيها البيت [1]. وكان يصلى عند فراغ كل فصل من المهذب [2]، وكان إماماً في الفقه والأصول والحديث وفنون كثيرة، وله المصنفات الكثيرة النافعة [3]، وبحسن نيته في العلم اشتهرت تصانيفه في الدنيا [4]، كالمهذَّب في المذهب، والتنبيه, والنكت في الخلاف, واللمع في أصول الفقه، والتبصرة والمعونة, وطبقات الفقهاء وغير ذلك [5]، ومن شعره الذي نظمه:
أحِبُّ الكأس من غير المدام ... وألهو بالحساب بلا حرام
وما حُبَّي لفاحشة ولكن ... رأيت الحُبَّ أخلاق الكرام
وقال: ... سألت الناس عن خِلٍّ وفيَّ ... فقالوا: ما إلى هذا سبيل
تمسك إن ظفرت بِوُدَّ حُرَّ ... فإن الحُرَّ في الدنيا قليل (6)
وقال:
ولو أنَّي جُعِلتُ أمير جيش ... لما قاتلت إلا بالسُّؤَال
لأنّ الناس ينهزمون منه ... وقد ثبتوا لأطراف العوالي (7)
وقد امتدحه الشعراء في حياته, ومنهم عاصم بن الحسن حيث قال فيه:
تراه من الذَّكاء نَحيفَ جسم ... عليه من توقِّده دليل
إذا كان الفتى ضخم المعاني ... فليس يضيره الجسم النحيل (8)
4 - وفاته: توفي ليلة الحادي والعشرين من جمادي الآخرة سنة ستَّ وسبعين وأربعمائة ببغداد، وغسَّله أبو الوفا بن عقيل الحنبليُّ، وصُلى عليه بباب الفردوس من دار الخلافة وشهد الصلاة عليه المقتدي بأمر الله، وتقدم للصلاة عليه أبو الفتح المظفَّرُ ابن رئيس الرُّؤساء، وكان نائب الوزارة، ثم صُلى عليه مرة ثانية بجامع القصر ودُفن بباب أبرز في تُربة مجاورة للناحية، رحمه الله تعالى [9]، وعمل العزاء بالنَّظامية، ثم رَتَّب، المؤيد ابن نظام الملك [1] صفة الصفوة (4/ 66) , تهذيب الأسماء واللغات (2/ 173). [2] طبقات السبكي (4/ 217). [3] البداية والنهاية (16/ 87). [4] سير أعلام النبلاء (18/ 462). [5] البداية والنهاية (16/ 87).
(6) سير أعلام النبلاء (18/ 462).
(7) المصدر نفسه (18/ 464).
(8) وفيات الأعيان (1/ 30). [9] البداية والنهاية (16/ 87).
نام کتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 346