responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خلافة أمير المؤمنين عبد الله بن الزبير نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 76
منذ وفاة معاوية الثاني, بينما تشبث الكلبيون -رغم الضعف الظاهري لمواقفهم في ظل هذه البيعة الجماعية لابن الزبير حتى من إخوانهم الشماليين والمصاهرة بينهم وبين الأمويين منذ تزوج معاوية منهم [1] وتربى فيهم يزيد [2] ..
ولكن الكلبيين فيما عدا ذلك يختلفون, فبينما يهوى بعضهم البيعة لخالد بن يزيد بن معاوية, وهو غلام صغير السن, يستنكف بعضهم من البيعة لغلام, في الوقت الذي يدعو فيه الآخرون إلى شيخ قريش عبد الله بن الزبير, ويفضل هذا الفريق البيعة لمروان بن الحكم, وبعد محاولات لرأب الصدع بين القيسية واليمنية اتفق الطرفان على الالتقاء في الجابية [3] , للتشاور والاتفاق, فسار الكلبيون والأمويون إلى هناك, على حين غلب بعض أنصار ابن الزبير الضحاك ابن قيس على رأيه فأطاعهم ومال نحو مرج راهط [4].
أ- الممارسة الشورية في مؤتمر الجابية:
في الجابية عقد الكلبيون مؤتمرهم وتشاوروا في أمر البيعة والخلافة, وكان مؤتمر الجابية مؤتمرًا تاريخيًا يمكن أن يوصف بلغة السياسة بأنه كان مؤتمرًا دستوريًا, وقد حضره أصحاب الشوكة والقوة والرأي من أهل الشام, وتمت الدعوة إليه بالرضا من عناصر أهل الشام المؤثرة في القرار المصيري, ونستطيع أن نلاحظ صورة لهذه التجربة الشورية النادرة حين نتصور أن أسماء المرشحين الآخرين للخلافة -غير بني أمية- قد عرضت للبحث, ولكن رجحت كفة مروان لعوامل, كما يصور ذلك روح بن زنباع الجذامي

[1] تاريخ الطبري (6/ 246).
[2] نفس المصدر السابق.
[3] الجابية: بلدة من أعمال دمشق من ناحيةالجولان.
[4] تاريخ الطبري, نقلاً عن الدولة الأموية المفترى عليها ص266.
نام کتاب : خلافة أمير المؤمنين عبد الله بن الزبير نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست