responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خلافة أمير المؤمنين عبد الله بن الزبير نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 80
اختيار الخليفة [1] , فضلاً عن الأدلة الشرعية المؤكدة لترجيح رأي الأكثرية أو الأغلبية, نذكر منها: أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قد أخذ بما انعقد عليه رأي أغلبية المسلمين وإن بدا مخالفًا لرأيه, وذلك حيث علم بتحريك قوات المشركين في اتجاه المدينة لحربهم, فاستشار المسلمين, فرأى فريق منهم -وكان أكثرهم- الخروج إليهم, وفريق آخر رأى ما رآه الرسول نفسه وهو أن يظلوا بالمدينة, فلما رأى الرسول أن رأي الأغلبية مع الخروج أخذ برأيهم ووافق على الخروج للمشركين في أحد [2] , وغير ذلك من الأدلة .. وقد أخذ مشروع الدستور الإسلامي الذي أعده مجمع البحوث الإسلامية والأزهر بفكرة الإلزام برأي الأغلبية, حيث نصت المادة (46) منه على أن تكون البيعة بالأغلبية المطلوبة لأصوات المشتركين في البيعة [3].
2 - معركة مرج راهط:
تمخض مؤتمر الجابية عن انتقال الخلافة الأموية من البيت السفياني إلى البيت المرواني, وانعقدت البيعة لمروان, وحل مؤتمر الجابية مشكلة الخلافة بين بني أمية, وكانت هذه خطوة حاسمة, ولكن لم يكن تثبيت هذا الأمر سهلاً؛ فما زالت تعترضه صعوبات كبيرة, فالضحاك بن قيس, زعيم القيسيين المناصر لابن الزبير قد ذهب إلى مرج راهط وانضم إليه النعمان بن بشير الأنصاري والي حمص, وزفر بن الحارث الكلابي, أمير قنسرين, وكان واضحًا أنهم يستعدون لمواجهة الأمويين, فكان على مروان أن يثبت أنه أهل للمسئولية وحمل أعباء الخلافة, والدفاع عنها, وقد حقق أنصار مروان أول نجاح لهم بالاستيلاء على

[1] نظام الحكم في الإسلام, د. أحمد عبد الله ص131.
[2] المرجع السابق ص131.
[3] نحو دستور إسلامي, محمد سيد أحمد, ص173, نظام الحكم في الإسلام, د. أحمد عبد الله ص132.
نام کتاب : خلافة أمير المؤمنين عبد الله بن الزبير نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست