responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خلافة أمير المؤمنين عبد الله بن الزبير نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 87
للخلافة, ثم خطا الخطوة التالية فأخذ البيعة لولديه عبد الملك وعبد العزيز في بداية سنة 65هـ [1] , لقد استطاع مروان -بدهائه ومكره وجهوده المتوالية- الخروج بأزمة الحكم الأموي من حالة الضياع إلى مركز الصدارة والقيادة, وهذا لم يكن حدثًا عاديًا محدود التأثير, وإنما هو عودة جديدة للحكم بعد تثبيته في الشام ومصر من جهة, وتجريد السفيانيين من الخلافة وتحويلها إلى المروانيين من جهة ثانية, ولم يكن ثمة ما يحول دون استمرار التقدم عند ابنه عبد الملك لنزع الخلافة من الخليفة الشرعي عبد الله بن الزبير, ثم يتفرغ للقيام بالعديد من الإصلاحات التي جعلته المؤسس والمجدد الحقيقي لمؤسسات الدولة الأموية, وتعميق الحكم العضوض بها, مع وجود بعض الحسنات التي لا تنكر للملك الأموي الجديد.
توفى مروان بن الحكم بدمشق لثلاث خلون من شهر رمضان سنة 65هـ وهو ابن ثلاث وستين سنة, وصلى عليه ابنه عبد الملك, وكانت مدة حكمه تسعة أشهر وثمانية عشر يومًا, ودفن بين باب الجابية وباب الصغير [2] , وكان آخر ما تكلم به مروان: وجبت الجنة لمن خاف النار. وكان نقش خاتمه:
العزة لله, وفي رواية: آمنت بالله العزيز الرحيم [3] , وقد اختلف في سبب وفاته؛ إذ وردت ثلاث روايات فيها: الأولى ترى أنه توفى بالطاعون [4] , وتذهب الأخرى إلى أن زوجته أم خالد بن يزيد سقته سمًا فمات أو وضعت وسادته على رأسه حتى مات [5] , وثالثة ترى أنه توفى وفاة طبيعية [6] , إن تناقض

[1] البداية والنهاية (11/ 715).
[2] المصدر نفسه (11/ 714).
[3] المصدر نفسه (11/ 713)
[4] مروج الذهب (3/ 89) , الدور السياسي لأهل اليمن في الشام ص59.
[5] مروج الذهب (3/ 89) , الدور السياسي لأهل اليمن في الشام, ص60.
[6] الطبقات (5/ 226).
نام کتاب : خلافة أمير المؤمنين عبد الله بن الزبير نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست