نام کتاب : تيسير الكريم المنان في سيرة عثمان بن عفان - شخصيته وعصره نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 239
وقد ذكر من ولاة عثمان على البحرين مروان بن الحكم، وعبد الله بن سوار العبدي، وقد توفي عثمان وعبد الله على البحرين [1]. وقد كان للبحرين في أيام عثمان دور كبير في تلك الفتوح [2].
وقد كانت الأوضاع داخل البحرين مستقرة حتى وفاة عثمان، وأما اليمامة فقد كانت في عهد عمر - رضي الله عنه - تابعة لولاية البحرين وعمان إلى حد كبير، بل إن والي البحرين هو الذي كان يبعث عليها الأمراء أحيانا، أما في عهد عثمان - رضي الله عنه - فالذي يبدو أن اليمامة كان عليها وال من قبل عثمان مباشرة, وقد ورد ذكره في أحداث الفتنة بعد مقتل عثمان مباشرة؛ إذ وصلته بعض الكتب في تلك الفترة ممن غضبوا لمقتل عثمان [3].
رابعًا: اليمن وحضرموت:
توفي عمر - رضي الله عنه - وعامله على اليمن (يعلى بن مُنيَّة)، وكان في طريقه إلى المدينة بناء على طلب عمر إذ جاءه كتاب من عثمان يخبره بوفاة عمر وبيعة الناس لعثمان، واستعماله من قبل عثمان له على صنعاء، فاستمر على صنعاء إلى وفاة عثمان - رضي الله عنه - [4]. وكان على مدينة الجند عبد الله بن ربيعة الذي استمر واليا عليها طيلة عهد عثمان - رضي الله عنه - [5]. ويبدو أن هناك ولاة آخرين كانوا على بقية من اليمن، ولكن المصادر الرئيسية ركزت على هذين الواليين في الغالب، كما أن المصادر لم تفصل القول في أحداث اليمن خلال عصر عثمان، كما يقل إيرادها للمراسلات بين عثمان وولاته في اليمن سوى ما ذكره من أوامر عامة مرسلة لجميع الولاة [6]. وقد اشتهر عن أهل اليمن خلال عصر عثمان طاعتهم وانقيادهم لولاتهم، يدل على ذلك ما روي من أن عثمان - رضي الله عنه - بعث رجلا ثقفيا إلى اليمن، فلما عاد سأله عثمان عن أهلها فقال: رأيت قوما ما سئلوا أعطوا حقا كان أو باطلا [7].
ومن المعروف أن العديد من القبائل اليمنية هاجرت خلال الفتوح في أيام عمر بن الخطاب إلى الأمصار الإسلامية [1] الولاية على البلدان (1/ 170). [2] الولاية على البلدان (1/ 170). [3] الولاية على البلدان (1/ 170). [4] تاريخ الطبري (5/ 442). [5] تاريخ خليفة بن خياط، ص179. [6] الولاة على البلدان (1/ 171). [7] تاريخ اليمن السياسي في العصر الإسلامي، حسن سليمان، ص79.
نام کتاب : تيسير الكريم المنان في سيرة عثمان بن عفان - شخصيته وعصره نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 239