نام کتاب : تطور الصحافة المصرية 1798 - 1981 نویسنده : عبده، إبراهيم جلد : 1 صفحه : 25
من الأمور ما لا يحتمل الانتظار سبعة أيام، فأصدر أمره بجواز عرض "الجرنالات يوميًّا أو في أي ساعة إلى الباشا للنظر في الشئون المستعجلة"[1].
وهذه التقارير التي كانت ترفع إليه في كل عشرة أيام أو في الفترات الأخرى التي عينها وحددها كانت تطبع في مطبعة القلعة تقدم إليه بعد طبعها، وقد أنشأ لذلك "ورشة مخصوصة بطرفة كما عين كتابًا مخصوصين .. "[2].
ويضم هذا الديوان الكبير نخبة من الكتاب الذين يجيدون اللغتين العربية والتركية[3] وكان محمود أفندي "جرنال ناظرى" أن ناظر التقارير التي ترفع للوالي يستقبل تقارير الأقاليم ويعدها للعرض على الباشا حيث يقضي فيها بأمر ما[4] وكان للمدن المصرية الكبيرة دواوين على غرار الديوان الرئيسي في القاهرة، يرأسها ناظران عامان للتقارير، أحدهما في الوجه القبلي والثاني في الوجه البحري يتلقيان أخبار المدن والأقاليم، كل فيما يخصه ثم يرسلانها إلى القاهرة[5]، وفي القاهرة يتولى ديوان الجرنال العام بحثها وتبويبها وعرضها على الباشا، ثمه يبلغ قرار الوالي إلى المجالس وما إليها[6].
انتظمت أمور الجرنال وتشعبت مواده، بعد أن قامت المطبعة مقام النسخ، لذلك حرص عليه الباشا حرصًا شديدًا، فكان إذا رأى تهاونًا في [1] محفوظات عابدين، أمر كريم في 9 شوال عام 1251هـ، ص6، مجموع ترتيبات ووظائف. [2] أمر من محمد علي في 24 المحرم سنة 1252هـ "محفوظات عابدين". [3] محفوظات عابدين دفتر رقم 740 ديوان خديوي تركي، وثيقة رقم 31، في 6 رمضان عام 1243هـ من ديوان الخديوي إلى ناظر التقارير. [4] محفوظات عابدين دفتر رقم 30 معية تركي، وثيقة رقم 2، في 3 رمضان عام 1243 من الجناب العالي إلى محمود أفندى. [5] محفوظات عابدين دفتر 748 خديوي تركي، وثيقة رقم 215 في 4 جمادي الثانية عام 1244هـ. [6] محفوظات عابدين دفتر 740 ديوان خديوي تركي، وثيقة رقم 122، في 8 ذي القعدة عام 1243هـ من ديوان الخديوي إلى الأفندي ناظر التقارير.
نام کتاب : تطور الصحافة المصرية 1798 - 1981 نویسنده : عبده، إبراهيم جلد : 1 صفحه : 25