responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليمن خلال القرن الحادي عشر = تاريخ طبق الحلوى وصحاف المن والسلوى نویسنده : الوزير الصنعاني    جلد : 1  صفحه : 161
قتلة أحور وَكَانَ صفي الْإِسْلَام قد رتب بأحور جمَاعَة من البوادية الشجعان لإِصْلَاح الطَّرِيق وتنفيذ الخربة والأزواد والعليق وَكَانَ رئيسهم الْفَقِيه مُحَمَّد بن قَاسم بن أبي الرِّجَال طلب من أهل أحور الْجمال لتفد عَلَيْهَا الْأَحْمَال خلال ذَلِك الضعْف الَّذِي حصل لحجر المفضي إِلَى قطع الزَّاد وَأكل البهايم فامتنعوا عَن الإمتثال وَقد سبق فِي علم المليك المتعال أَن بدن الله تعقر من دون تِلْكَ الْجمال فتماسك الْجند وَأهل أحور وَقدم عَلَيْهِم طَائِفَة من الْعَسْكَر فصالوا على الْعَسْكَر بسيوفهم وخناجرهم وفتكوا بهم عَن آخِرهم وهم نَحْو الْعشْرين وَحين بلغ هَذَا رئيسهم مُحَمَّد بن الْقَاسِم حمل حَملَة الْأسد الضبارم وَأنْشد لِسَان حَاله وَهُوَ يجول
(وَمَا عِشْت من بعد الْأَحِبَّة رَغْبَة ... ولكنني للنائبات حمول (
فَرمى بِنَفسِهِ على أهل أحور وسل فيهم السَّيْف الأبتر بعد أَن عَاتَبَهُمْ على قَبِيح الفعال وشنيع الْأَحْوَال وَلَكِن عتابه وَقع وسورتهم مشتعلة وأوامر النَّصْر لَهُم منفعلة وَمَعَ ركود ريح النَّصْر فسيغه القاضب مِخْرَاق لاعب فألحقوه بأولئك النَّفر وجرعوه من كؤوس الْمنية مَا مر وانحاز بَقِيَّة أَصْحَابه إِلَى جَانب من الْقرْيَة يستقبلون فِيهِ بؤسهم ويحفظون نُفُوسهم فَمَا كَانَ بأسرع من أَن هجم عَلَيْهِم أهل الْبِلَاد وسلوا عَلَيْهِم الْحداد وأشرعوا إِلَيْهِم أسنة الصعاد وَلم يخلصوا إِلَيْهِم بِضَرَر وسلمهم الله من حر ذَلِك الشرر
وَفِي هَذِه الْمدَّة إنتهب عَسْكَر الحيمة سوق الْحصين وعاثوا فِيهِ وَلما أطلع الإِمَام رأى أَن الصَّوَاب فِي أَن يتغاضى فِي ذَلِك الْمقَام فأودع كبارهم الْحَبْس وَكَانَ قَادِرًا على مَا هُوَ فَوق ذَلِك بِلَا لبس
وَفِي يَوْم الْخَمِيس سادس رَجَب بعث الإِمَام إِلَى قبائل برط من دهمة بِدَرَاهِم

نام کتاب : تاريخ اليمن خلال القرن الحادي عشر = تاريخ طبق الحلوى وصحاف المن والسلوى نویسنده : الوزير الصنعاني    جلد : 1  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست