responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليمن خلال القرن الحادي عشر = تاريخ طبق الحلوى وصحاف المن والسلوى نویسنده : الوزير الصنعاني    جلد : 1  صفحه : 236
فاحترك خاطره لهَذَا الْفِعْل الفظيع والمقصد الشنيع وبادر إِلَيْهِم برئيس مَعَه كِفَايَة هَذَا الْأَمر من الْعَسْكَر النفعة فحاصروهم وضيقوا عَلَيْهِم فَلَمَّا قطعُوا بإخفاق مسعاهم إنسلوا من القلعة فِي وَقت خَفِي فِيهِ أَمرهم على عَسْكَر الدولة فَدَخلَهَا الْعَسْكَر فظفروا بِرَجُل مِنْهُم أقعده أَجله ولقى عمله فَقَتَلُوهُ وعادوا إِلَى شرف الْإِسْلَام
وَفِي آخر محرم حصل انتهاب فِي العمشية بِسَبَب ركة فِي سُفْيَان وتنقلهم للقحط فِي الْبلدَانِ فَجهز جمال الْإِسْلَام عَليّ بن أَحْمد مَعَ القوافل عسكره إِلَى عيان وارتفع الْقطر وَاشْتَدَّ الغلاء فِي عَامَّة الْيمن
وَفِي صفر صال قبائل بني حبيب وَآل كثير الَّذين مستقرهم شَرْقي بِلَاد صَبيا مِمَّا يَلِي جبال الخسر ومساقط بِلَاد فيفا وحقارها إِلَى حُدُود خبت الْبَقر فاستولوا على بِلَاد بيش وشردوا أَهلهَا بعد أَن انتهبوها ثمَّ أَقبلُوا على عتود والشقيق وَمحل النَّائِب للإشراف فَقتلُوا بعض أَهلهَا ونهبوا الْأَطْرَاف حَتَّى انْتَهوا إِلَى مَدِينَة صَبيا فَوَقع بَينهم وَبَين أَشْرَافهَا الْقِتَال الشَّديد وَلما طَال استصرخوا بِالْإِمَامِ وطلبوا الْغَارة والإلمام وَكَانَ الإِمَام قد وصل إِلَى صنعاء بآخر محرم وَوصل بوصوله عز الْإِسْلَام مُحَمَّد بن الْحسن
وَفِي هَذِه الْأَيَّام هبت ريح بِالْقَذْفِ
من بِلَاد حُضُور فاحتملت بعض أَهلهَا وساقطت الْبَعْض على جنُوبهم وحملت جَمِيع الْحبّ من الجرين وبلاهم الله كَمَا بِلَا أَصْحَاب الْجنَّة {إِذْ أَقْسمُوا ليصرمنها مصبحين} فَإِنَّهُ نقل عَنْهُم أَنهم مَعَ تِلْكَ الشدَّة الَّتِي قدمناها {فَانْطَلقُوا وهم يتخافتون أَن لَا يدخلنها الْيَوْم عَلَيْكُم مِسْكين وغدوا على حرد قَادِرين} وَلم يبالوا بسد رَمق من يحترم دَمه وَلَا شالوا بضبع من عثرت بِهِ الأقلال قدمه والأعراب مَظَنَّة لفسق الْقلب

نام کتاب : تاريخ اليمن خلال القرن الحادي عشر = تاريخ طبق الحلوى وصحاف المن والسلوى نویسنده : الوزير الصنعاني    جلد : 1  صفحه : 236
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست