responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ العرب وحضارتهم في الأندلس نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 171
1 - إعلان الخلافة في الأندلس سنة 316 هـ تحدياً للدولة الفاطمية، وقد سبق الحديث عن ذلك.
2 - العمل على كسب ولاء القبائل في العدوة المغربية وتحريضها للقيام على الدولة الفاطمية، فقد تمكن من كسب زعماء زناتة المشهورة في المغرب العربي وعلى رأس هؤلاء الزعماء زعيم قبيلة مغراوة الزناتية محمد بن خزر الذي كان يسيطر على المغرب الأوسط بأكمله عدا مدينة تاهرت [26]، وكانت هذه القبائل في صراع دائم مع الفاطميين وحلفائهم من قبائل صنهاجة، وقد بايع محمد بن خزر الناصر سنة 317 هـ ودعا له دون الفاطميين [27].
وأعلن أيضاً موسى بن أبي العافية الزناتي سنة 317 هـ ولاءه للخلافة الأندلسية [28]، وكان ابن أبي العافية مشهوراً بمقارعته لجيوش الفاطميين والقوات المتحالفة معهم، وقد خاض في سبيل ذلك سلسلة من الحروب استمرت سنوات طوالاً استنزفت من طاقات الدولة الفاطمية الكثير من العدد والعدة [29].
واعترف الأمراء الأدارسة المتآمرون في المغرب الأقصى بين سنتي 316 هـ و 318 هـ بخلافة الناصر لدين الله ونبذوا الدعوة الفاطمية وكان آخرهم الأمير الحسن بن عيسى الحسني الذي والى الناصر في سنة 318هـ [30]. وإن كان موقف الأدارسة يتراوح بين تأييد الفاطميين تارة والأندلس تارة أخرى والانقلاب على الخلافتين حين تتوفر لهم القوة والمنعة.
وممن خاطب الناصر أيضاً واعترف بخلافته صقور بن سنان " وكان ابتداؤه لذلك في سنة 316 هـ، كتب يمت بالولاية ويخطب القبول وازدلف بهدية حسنة من خيل وإبل وأنعام وغزلان، حسن موقعها من الناصر لدين الله لغرابتها بأرضها ما ضعَّف له عنها المكافأة وأسجل له على عمله، وألحقه بأهل ولايته " [31].
وإضافة إلى ذلك فقد حمى الخليفة الناصر اللاجئين السياسيين أفراداً وزعماء من

[26] عاصمة الدولة الرستمية، أسسها عبد الرحمن بن رستم وانتهت هذه الدولة على يد الفاطميين.
[27] ابن حيان: 5/ 257، وينظر: كتاب البيعة ص 265.
[28] ابن حيان: 5/ 261، الناصري، الاستقصا: 1/ 188.
[29] ابن حيان: 5/ 307 وينظر الصفحات: 347 و 369، 371.
[30] ابن حيان: 5/ 261 - 263.
[31] ابن حيان: 5/ 261 ذكره في أحداث سنة 317هـ.
نام کتاب : تاريخ العرب وحضارتهم في الأندلس نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست