نام کتاب : تاريخ العرب وحضارتهم في الأندلس نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 283
الإسبان [145].
فأعلن ابن نصر ثورته في عام 629 هـ/1232 م في حصن أرجونة، فدخلت في طاعته وادي أش وبسطة وشريش وجيان وقرطبة وقرمونة. وتسمى ابن نصر على ذلك بأمير المسلمين وخطب للخلافة العباسية منافساً في ذلك لابن هود [146].
أدرك ابن هود مدى خطورة قيام ابن نصر ودخول بعض البلاد في طاعته، فقد اعتبره ابن هود خارجاً عنه من ناحية، ومزاحماً له في حكم الأندلس من ناحية أخرى.
فقامت بينهما الحروب وحلت الهزيمة بابن هود ثلاث مرات آخرها في عام 633 هـ أو عام 634 هـ [147].
بدأت دولة ابن نصر بالاتساع على أثر وفاة ابن هود في عام 635 هـ/1238 م، فأول المدن المهمة التي دخلت في طاعته مدينة غرناطة في هذا العام نفسه [148].
وفي العام نفسه سيطر ابن نصر على مدينة المرية، وفي عام 636 هـ/1239 م أعلنت مدينة مالقة الولاء والطاعة لابن نصر [149].
في عام 637 هـ/1240 م قطع ابن نصر الخطبة للعباسيين، وخطب للموحدين في مراكش، على عهد الخليفة الموحدي الرشيد (629 - 640 هـ)، ولما توفي الرشيد عام 640 هـ/1243 م قطع ابن نصر الخطبة للموحدين، وخطب للحفصيين في إفريقية [150].
واستمر ابن نصر يدعو للحفصيين حتى عام 647 هـ/1249 م، فقطعها عنهم وهي سنة وفاة الأمير الحفصي أبي زكريا، وتسمى ابن نصر بعدها بأمير المسلمين [151].
لم يستطع ابن نصر الوقوف في وجه الإسبان أو رد غزواتهم المتواصلة على [145] ابن الخطيب، أعمال الأعلام، ص 278 - المقري، نفح الطيب، ج 2، ص 97، ابن خلدون، العبر، ج 7، ص 190. [146] ابن أبي زرع، روض القرطاس، ص 182 - ابن الخطيب، الإحاطة، ج 2، ص 94، 95 - ينظر، ابن عذاري، البيان الموحدي، ص 279. [147] ابن الخطيب، أعمال الأعلام، ص 279. [148] ابن الخطيب، الإحاطة، ج 2، ص 98 - 99. [149] أبو رميلة، علاقات، ص 216. [150] ابن الخطيب، الإحاطة، ج 2، ص 95 - 97 - عنان، المرجع السابق، ص 432. [151] ابن خلدون، العبر، ج 7، ص 190 - ابن الخطيب، اللمحة البدرية، ص 36 - الإحاطة، ج 2، ص 99.
نام کتاب : تاريخ العرب وحضارتهم في الأندلس نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 283