نام کتاب : تاريخ العرب وحضارتهم في الأندلس نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 349
[2] - الثاني:
العلماء الذين مزجوا بين دراسة الفقه والحديث ودراسة الأدب، ومن أشهرهم محمد بن خير بن عمر (502 - 575 هـ) وهو صاحب كتاب الفهرسة [224]. وعبد الله بن يحيى الحضرمي النحوي ويعرف بابن صاحب الصلاة (517 - 578 هـ)، ومن شعره:
وعجل شيبي أن ذا الفضل مبتلى ... بدهر غدا ذو النقص فيه مؤملا
ومن نكد الدنيا على الحر أن يرى ... بها الحر يشقى واللئيم ممولا (225)
واشتهر بالشعر أيضاً الفقيه والمحدث مفوز بن طاهر المعارفي (517 - 590 هـ).
ومن نظمه:
وقفت على الوادي المنعم دوحه ... فأرسلت من دمعي هنالك واديا
وغنّت به ورق الحمام عشية ... فأذكر أياماً مضت ولياليا (226)
3 - الثالث:
العلماء الذين غلبت عليهم صفة التصوف، ويأتي في مقدمتهم المقرئ والزاهد الورع موسى بن حسين بن عمران الميرتلي، (توفي عام 604 هـ) ومن شعره في الزهد:
سليخة وحصير ... ليت مثلي كثير
وفيه، شكراً لربي ... خبز وماء نمير
وفوق جسمي ثوب ... من الهواء ستير
قررت عينا بعيشي ... فدون حالي الأمير (227)
وقطب هذا القسم محيي الدين بن عربي (560 - 638 هـ) فبجانب دراسته للحديث، مال إلى التصوف وشغف به حتى ملك عليه كل جوارحه، إضافة إلى هذا كله كان شاعراً مبدعاً له قصائد في الشعر الرقيق الجيد، في العشق الإلهي [228]. [224] ابن خير، الفهرسة، ص ي مقدمة الكتاب.
(225) ابن الآبار، التكملة رقم 2066 - عنان، عصر الموحدين، ق 2، ص 662.
(226) ابن الآبار، التكملة، ترجمة رقم 1844.
(227) أيضاً، ترجمة رقم 1731 - عنان، عصر الموحدين، ق 2، ص 666. [228] ينظر، عبد اللطيف الطيباوي، محاضرات في تاريخ العرب والإسلام، ص 230 - عنان، عصر الموحدين، ق 2، ص 679 - 680 - السامرائي، دراسات، ص 287 - بالنثيا، تاريخ الفكر الأندلسي، ص 371 وما بعدها.
نام کتاب : تاريخ العرب وحضارتهم في الأندلس نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 349