responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ العرب وحضارتهم في الأندلس نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 363
الدعاء لبني العباس، الا أنهم لم يلقبوا أنفسهم بلقب خليفة واكتفوا بلقب الأمير أو بني الخلائف أو الإمام [4].
وهناك روايات تذكر أن عبد الرحمن الداخل لم يخطب للعباسيين طيلة حياته، ولم يخطب الأمراء من بعده كذلك لبني العباس [5].
ويبدو لنا أن الأمير عبد الرحمن الداخل لم يخطب لبني العباس، ولكن في الوقت نفسه، نراه هو والأمراء الذين تولوا الأندلس من بعده لم يلقبوا بلقب خليفة المسلمين، احتراماً للخليفة الشرعي حامي الحرمين الشريفين، وهو الخليفة العباسي [6]. هذا هو الأصل النظري للخلافة الإسلامية، غير أن مجريات الأمور وتغيرات الظروف حتمت كسر هذا الأصل، فقامت الخلافة الأندلسية عام 316 هـ وذلك للأسباب الآتية:
1 - قيام الدولة الفاطمية في شمال أفريقية عام 296 هـ، وهي ذات أطماع مكشوفة تجاه الأندلس.
2 - ضعف الخلافة العباسية في المشرق أيام الخليفة المقتدر (295 - 320 هـ) واستبداد القواد الأتراك بها وعبثهم في شؤون الخلافة.
3 - الاستجابة لرغبة الأندلسيين في أن يكون أميرهم خليفة للمسلمين، وبخاصة بعد قضائه على أهم حركات التمرد، فأصبح الأمير بحاجة إلى رفع مكانة الأمير السياسية والدينية [7].
هكذا لقب الناصر نفسه، " الناصر لدين الله أمير المؤمنين " وأصدر منشوراً يتضمن ذلك [8].
وهكذا تحولت الأندلس من إمارة إلى خلافة، واستمر لقب خليفة في ذرية عبد الرحمن الناصر من بعده حتى سقوط الدولة الأموية في الأندلس عام 422 هـ [9].

[4] ينظر، ابن عذاري، البيان، ج 2، ص 58، ص 64، ص 65 - المقري، نفح، ج 1، ص 198.
[5] ينظر، المسعودي، التنبيه والإشراف، ص 332 - ابن أبي دينار، المؤنس، ص 42 - 43 - فريدة الأنصاري، الإمارة الأموية، ص 85.
[6] العبادي، دراسات، ص 58.
[7] ينظر، ابن خلدون، المقدمة، ص 228 - العبادي، في التاريخ العباسي والأندلسي، ص 380 - الحجي، التاريخ الأندلسي، ص 300.
[8] ابن عذاري، البيان، ج 2، ص 198 - سالم، تاريخ المسلمين، ص 319.
[9] العبادي، دراسات، ص 61.
نام کتاب : تاريخ العرب وحضارتهم في الأندلس نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 363
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست