نام کتاب : تاريخ العرب وحضارتهم في الأندلس نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 367
العباسي المستنصر بالله (623 - 640 هـ)، حاملاً كتاب تقليد ابن هود ولاية الأندلس، ولقبه المتوكل أمير المسلمين، والراية السوداء، والخلع والهدايا [26]. كذلك لما ثار أبو جميل زيان على الموحدين عام 626 هـ، دعى للخليفة العباسي المستنصر بالله أيضاً [27].
ومملكة غرناطة التي حكمتها الأسرة النصرية بالوراثة، فقد أعلن أمراء هذه الأسرة ولاءهم للخلافة العباسية حيناً ولملوك بلاد عدوة المغرب حيناً آخر، ولقب أمراؤهم بلقب السلطان وأمير المسلمين، مع العلم أن ألقاباً أخرى غلبت على بعضهم كالمخلوع والزُغل والزغيبي. وعرف بعض سلاطينهم بالقوة، ووقع البعض الآخر تحت سيطرة الوزراء [28].
2 - نظام الحجابة والوزراء:
أ - الحجابة:
الحاجب منصب إداري مشرقي، مهمته إدخال الناس على الخليفة حسب مقامهم وأهمية أعمالهم [29]. ولكن هذا المنصب في الأندلس الذي أوجده الأمير عبد الرحمن الداخل (138 - 172 هـ) وقلده أخلص رجاله، من أمثال: يوسف بن بخت وعبد الواحد ابن مغيث الرومي وغيرهم [30]، هو بمثابة رئيس الوزراء الذي يعتبر حلقة الوصل بين الأمير الأموي وبين وزرائه [31].
واعتمدت الإمارة الأموية على أسر معينة فولت رؤساءها الحجابة مثل أسرة أبي عبدة، وأسرة ابن شُهيد وغيرهما. ففي عهد الأمير هشام 172 - 180 هـ تولى الحجابة أبو أمية عبد الغافر بن أبي عبدة، وكان حاجب الأمير الحكم بن هشام 180 - 206 هـ أخاه أبا عبدة عبد العزيز [32]. ويخبرنا ابن عذاري بأن حجاب الأمير عبد الرحمن الأوسط (206 - 238 هـ) هما عيسى بن شهيد وابن أبي عبدة [33]. [26] عنان، عصر الموحدين، ص 411 - 412. [27] أبو رميلة، علاقات، ص 208. [28] فرحات، غرناطة، ص 69 - 72 - أبو رميلة، علاقات، ص 215 - 216. [29] حسن إبراهيم حسن وآخر، النظم الإسلامية، ص 186. [30] إبراهيم الدوري، عبد الرحمن الداخل، ص 230 وما بعدها. [31] ابن خلدون، المقدمة، ص 240 - ظافر القاسمي، نظام الحكم، ج 1، ص 450 - 451. [32] ابن الآبار، الحلة السيراء، ج 2، ص 30 - عنان، دولة الإسلام، ج 1، ص 251. [33] البيان المغرب، ج 2، ص 93.
نام کتاب : تاريخ العرب وحضارتهم في الأندلس نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 367