نام کتاب : تاريخ الزواوة نویسنده : الزواوي، أبو يعلى جلد : 1 صفحه : 102
وإباية الضيم وحماية الجار والذمار والمحافظة على الأعراض والنزوع إلى الحرية إلى غير ذلك مما يلزم الفخر العربي كما ورد في الحديث «إذا سألتم الحوائج فاسألوا العرب فإنها تعطي ثلاث خصال كرم أحسابها واستحياء بعضها من بعض والمواساة لله» مع الأوصاف والعادات المتقدمة في آخر الفصل الذي قيل هذا. ونجدهم مثل العجم في الشؤون الاجتماعية والمدنية من الصنائع والحرف وسائر الأعمال كالزراعة والتجارة والكد والجد من أعمال اليد وبالأخص النظام والثبات في القتال صفا فهم في ذلك كله كما يصدق عليهم الحديث الوارد في العجم روي في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه (تلى رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة الجمعة فلما بلغ {وآخرين منهم لما يلحقوا بهم} قال له رجل يا رسول الله من هؤلاء الذين لما يلحقوا بنا فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على سلمان رضي الله عنه فقال «والذي نفسي بيده لو كان الإيمان بالثريا لتناوله رجال من هؤلاء» وفي أخرى «فارس» وعنه أيضا - أبي هريرة رضي الله عنه قال ذكرت الأعاجم عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال صلى الله عليه وسلم «لأنا بهم أو ببعضهم أوثق مني بكم أو ببعضكم» رواه الترمذي وعن المستورد القرشي رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول «تقوم الساعة والروم أكثر الناس» قال عمرو بن العاص أبصر ما تقول قال أقول (سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال «إن قلت ذلك أن فيهم لخصالا أربعة إنهم لأحكم الناس عند فتنة وأسرعهم إفاقة عند مصيبة وأوشكهم كرة بعد فرة وأجبرهم لمسكين ويتيم وضعيف وخامسة حسنة جميلة وأمنعهم من ظلم الملوك» رواه مسلم.
نام کتاب : تاريخ الزواوة نویسنده : الزواوي، أبو يعلى جلد : 1 صفحه : 102