responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الجزائر في القديم والحديث نویسنده : الميلي، مبارك    جلد : 1  صفحه : 243
حاربوا قرطاجنة معلمتهم المدنية حروبا طوالا يشيب لهولها الولدان، وانتصروا عليها أخيرا بما إمتازوا به من نكث العهود وخيانة الشرف. وأخذوا في فتح البلدان واستعمار الاوطان، حتى ملكوا جل المعمور في القرنين الثاني والاول (ق. م). فبسطوا نفوذهم على افريقية الشمالية تدريجا، وعلى مصر والشام واليونان ومقدونيا وجرمانية والغاليا والأندلس.
أصبحت دولتهم سيدة العالم القديم. واقتبسوا من الامم التي استولوا عليها أصول المدينة: أساليب الحضارة وفنون العلوم. وجروا في ذلك إلى مدى بعيد، حتى أن أروبا اليوم لم تزل تقتفي أثرهم في الاستعمار، وتستمد من نظمهم وسياستهم، وتبحث عن أسباب فوزهم وعلل خيبتهم.
ولموقع وطنهم الجغرافي دخل كبير فيما بلغوه من عظمة وسعة سلطان. وبعد الجمهورية جاءت الامبراطورية. فتمكنت من حفظ سيادتها على العالم الروماني، حتى انقسمت أواخر القرن الرابع للميلاد. ومن ذلك الحين أخذت المملكة الغربية تضعف وتتلاشى حتى سقطت سنة (476) للميلاد. وذلك بما نال أهلها من بطر النعمة وسعة السلطان. فانغمسوا في الملاذ واشتغلوا بالملاهي. فضعفوا عن القيام بأعباء الملك. وقد قال كاتب روماني: "ان انتصارات رومة هي علة سقوطها".

2 - أصل الرومان
كانت تقطن ايطاليا في فجر التاريخ أمم مختلفة. منها الغاليا والاتروسك والاغريق واللطين. وموطن اللطين بين الاغريق والاتروسك. وكانت هذه الامة متوحشة، وأهل الجبال منها أصحاب

نام کتاب : تاريخ الجزائر في القديم والحديث نویسنده : الميلي، مبارك    جلد : 1  صفحه : 243
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست