responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الجزائر في القديم والحديث نویسنده : الميلي، مبارك    جلد : 1  صفحه : 257
ويشتمل على الحضنة من جهتها الغربية، ثم يذهب الى قرب سور الغزلان جنوبا، ويمر ببوغار وتيهرت وتلمسان وللامغنية.
وقد يكون للحرس الروماني نقط حربية خلف الحدود، وقد تقدموا بها في بعض الجهات الى الصحراء حتى أن منها ما كان على الاغواط بثلاثين ميلا.
ولم يدخل الرومان الصحراء الا في عمالة قسنطينة دخلوها من ناحية أوراس. أما عمالتا الجزائر ووهران فليس للرومان فيهما الا الجهات التلية المعبر عنها بموويطانيا القيصرية، وبقيت الصحراء في منجاة من تسلط الرومان. ذلك لانهم أولا ليسوا بأمة صحراوية حتى يقدروا على فتح الصحراء أو تشتد رغبتهم في فتحها، وثانيا لم تكن الجهات التلية خالصة لهم فلم يكونوا مطمئنين منها حتى يغرروا بانفسهم في الصحراء.

9 - جند الاحتلال
اعتمدت رومة في فتح الشمال الأفريقي على ثلاثة أشياء:
1 - السياسة الملعونة: فقد كانت تذكي نار المنافسة بين ملوك البربر، وتعمل لتفرقة المملكة الواحدة بين الامراء المتنافسين، واضعاف الغيرة القومية بمحاربة ابطالها.
2 - الاستعانة ببعض البربر ضد الآخر: فان سياستها لما راجت على بعض رجال البربر من ملوك وأمراء صاروا يخدمونها ويعينونها على اعدائها أحباء الاستقلال. وكلما أرادت رومة رجلا بربريا يخدم مصالحها لم تعدمه، لان الشعوب لا تخلو من خونة. فكان لرومة ملوك وأمراء بربريون مصافون لها أو مغترون بسياستها أو خائفون

نام کتاب : تاريخ الجزائر في القديم والحديث نویسنده : الميلي، مبارك    جلد : 1  صفحه : 257
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست