responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الجزائر في القديم والحديث نویسنده : الميلي، مبارك    جلد : 1  صفحه : 291
والرومان إنما يأكلون ويتمتعون ويمولون أهل وطنهم. واذن ففضل الرومان انما هو في جورهم بسلبهم أراضي البربر وضعف انسانيتهم بجبر صاحب الارض على العمل بها لفائدتهم.

16 - اللغة والآداب الرومانية بالجزائر
الرومان اخوان اليونان في النسب، وتلاميذهم في العلم. فلغتهم أخت االيونانية، وأدبهم وليد الأدب الاغريقي. فكان للرومان أدبهم اللطييني، وهو لا يقصر في روعته عن آداب الامم الراقية لذلك الحين. وإذا نظرت الى سعة السلطان الروماني وتحكك ابناء رومة بالامم الشرقية الراقية وتواردهم على منهل أثينا تصورت اجماليا رقي الادب اللطيني.
ولما حل الرومان بالجزائر ووجدوا أمة لها لغتها وأدبها وهي نافرة منهم سعوا في نشر لغتهم وآدابهم بما أقاموه من المسارح والنوادي وما شادوه من المدارس الابتدائية والثانوية بالقرى والمدن.
وكانت قرطة ومدوروس من أشهر المدن التي يؤمها طلبة التعليم الثانوي ولكي تحمل رومة على البربر لغتها جعلتها هي اللغة الرسمية ومنعت الكتابة بغيرها. وذلك في القرن الثاني للميلاد.
ومع حرص رومة على تعميم لغتها وآدابها لما في ذلك من تثبيت سلطانها لم تر من البربر اقبالا يفي بحرصها. العامة بقيت بعيدة عن اللطينية، والمتعلمون كانوا يحدون فيها صعوبة حملتهم على تغييرها بما يقرب من لهجتهم، حتى أصبحت لطينية أفريقية متميزة عن لطينية رومة. وهذا لا ينافي ان هناك رجالا من البربر نبغوا في الآداب اللطينية وكانت لهم فيها شهرة خلدت ذكرهم.
كان الادب اللطيني أرقى من الادب الليبي والفينيقي، واللغة

نام کتاب : تاريخ الجزائر في القديم والحديث نویسنده : الميلي، مبارك    جلد : 1  صفحه : 291
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست