responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الجزائر في القديم والحديث نویسنده : الميلي، مبارك    جلد : 1  صفحه : 295
ولادة عيسى من غير أب أمر خارق للعادة حقيقة ولكن الله على كل شيء قدير. وقد أزال القرآن الغرابة في ولادة عيسى بأن آدم أغرب منه. وذلك قوله تعالى: {إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ}.
كبر عيسى وظهرت على يده الخوارق منذ صباه- كما في القرآن- من ابراء الأكمه والأبرص واحياء الموتى وخلق الطير من الطين. ونزل عليه الانجيل ودعا الى طاعة الله واشتهر ذكره.
هنالك خافه رؤساء اليهود على دينهم فتآمروا على قتله. وبحثوا عنه فدلهم عليه أحد أصحابه. فقصدوا موضعه. والقى الله شبهه على أحد اليهود فقتلوه وصلبوه معتقدين انه عيسى عليه السلام.
وكان لعيسى من الحواريين (الاصحاب) اثنا عشر وهم: سمعان بطرس، أخوه انداورس، يعقوب بن زيدي، أخوه يوحنا، فليبس، برتلوماوس، توما، متى العشار. يعقوب بن حلفا، تداوس، سمعان القناني، يهوذا الاسخريوطي.
ذهب الحواريون بعد رفع عيسى وافترقوا في النواحي لبث دنه. وكان منهم بطرس برومة، وهنالك كتب الانجيل بالرومية ونسبه إلى تلميذه مرقس. وكتب متى انجيله بالعبرانية في بيت المقدس. ونقله يوحنا بن زيدي الى الرومية وكتب لوقا انجيله بالرومية. كل ذلك على عهد قلوديوس. وكان نقل يوحنا ببعض جزر ايطاليا على عهد طريانس.
وكان بين هذه الاناجيل اختلاف بالزيادة والنقص، وقد يقع بينها التناقض. وذلك من عدم جمع الانجيل في أيام من أنزل عليه وتدوينه باللغة التي أنزل بها. فكتب كل من الحواريين ما حضره من غير أن يجتمعوا. وبطرس كبيرهم كتب انجيله بالرومية. ومعلوم ان ذلك ترجمة قد يخطئ صاحبها.

نام کتاب : تاريخ الجزائر في القديم والحديث نویسنده : الميلي، مبارك    جلد : 1  صفحه : 295
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست