responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الجزائر في القديم والحديث نویسنده : الميلي، مبارك    جلد : 1  صفحه : 50
جبل في الجزائر يعرف بشلية يبلغ علوه ميلين وستمائة وستا وخمسين ذراعا. وجبال أوراس لها شبه بجبال القبائل، ويجمع بين الاطلسين جبال الحضنة.

6 - مياه الجزائر
ان للجبال دخلا في كثرة المياه وقلتها. فمتى ارتفعت الجبال جلبت اليها السحاب فينزل المطر وكلما ازدادت الجبال علوا ازداد المطر كثرة. وجبال الجزائر ليست متناهية في الصعود كما في بعض اوطان جنوب أروبا فكان المطر بها غير متناه في الكثرة. ولكنه واف بغرض أهل الوطن. فقد تكونت منه أودية كثيرة وبحيرات كبيرة وحمامات شهيرة. وهي مفيدة للوطن.
فان من الأودية ما تقام فيه السدود وينتفع بمياهه في سقي البساتين والحقول وتجعل عليه الارحاء لطحن الحبوب، ومن البحيرات ما يستخرج منه الملح خصوصا في الصيف عند ما تيبس، ومن الحمامات ما يقصد للنزهة والخلاعة والتداوي من بعض الامراض.
اما الأودية فليست من الانهار العظيمة ولا يكثر الماء بها الا شتاء بعد نزول الامطار الغزيرة، وفي الصيف بعضها يبس وبعضها تبقى به مياه قليلة. ولذلك لا تقل السفن العصرية الضخمة ولكن السفن القديمة كانت بعض الأودية تتحملها مثل وادي شلف ووادي سيبوس وقد ذكر البكري [1] عن وادي قسنطينة انه تجري فيه السفن، وذكر مثل ذلك عن نهر تافنا [2].
ومن الأودية الكبرى التي تصب في البحر: نهر تافنا ونهر المقطع (ويظن بعض المؤرخين انه هو الذي كان يدعى مولوشات (MOLOCHATH) نهر سيك، (واظنه نهر سيرات). وادي شلف وهو اطول أودية الجزائر اذ يبلغ طوله (700) ميل، ومنبعه من جبال بني راشد ويذهب شمالا مع ميلان الى الشرق أو الغرب في بعض الاماكن، يمر ببوغار ثم ينعطف الى الغرب ويصب في البحر

[1] المغرب ص 63
[2] المغرب ص 77
نام کتاب : تاريخ الجزائر في القديم والحديث نویسنده : الميلي، مبارك    جلد : 1  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست