نام کتاب : انبعاث الإسلام في الأندلس نویسنده : علي المنتصر الكتاني جلد : 1 صفحه : 192
بيت. أي أن نسبة المورسكيين من مجموع سكان مملكة أراغون القديمة نزلت سنة 1603 م إلى حوالي 21 في المائة.
وكما ذكرنا بالنسبة لمملكة بلنسية، فهناك أسباب وجيهة للشك في صحة هذه الأرقام الأخيرة، والاعتقاد بأنها أقل من الواقع. إذ وجد أن عدد المعمدين في مملكة أراغون القديمة في الفترة ما بين سنتي 1590 م و 1609 م، أي قبل طرد
المورسكيين، يساوي 3.05 طفل لكل زوجين، وأصبح يساوي 2.94 طفل لكل زوجين في الفترة ما بين سنتي 1610 م و 1650 م، أي بعد الطرد. فإذا فرضنا أن الفرق بين الرقمين يعود إلى إخراج المورسكيين، نجد أنه يولد لكل زوجين مورسكيين 3.51 من الأطفال، ولكل زوجين نصرانيين 2.94 من الأطفال، أي أن نسبة زيادة المسلمين كانت أعلى من نسبة زيادة النصارى بحوالي 16 في المائة.
وباعتبار نسبة التزايد هذه منذ سنة 1593 م، يصبح عدد المورسكيين في أراغون القديمة سنة 1603 م حوالي 103.000 مورسكي، أي حوالي 31 في المائة من مجموع السكان. وفي سنة 1609 م، أصبح مجموع سكان مملكة أراغون القديمة حوالي 352.000 نسمة، منهم حوالي 110.000 مورسكي. وطرد من هؤلاء سنة 1609 م وما بعدها، كما رأينا، حوالي 61.000 مورسكي، أي حوالي 17 في المائة من مجموع سكان أراغون القديمة.
فيكون قد مكث في البلاد حوالي 49.000 مورسكي من مجموع 291.000 نسمة، أي نزلت نسبتهم بعد الطرد إلى 17 في المائة من مجموع السكان. وكان معظم المورسكيين المتخلفين في أراغون القديمة من الأطفال والعبيد والمشردين والمختفين، بعد أن طرد جميع فقهائهم ومنظميهم، فاندمجوا في الأهالي النصارى ولم يبق اليوم من الإسلام إلا ذكراه، كما حدث في مملكة بلنسية.
وفي سنة 1603 م، كان مورسكيو أراغون القديمة يقطنون في حوالي 130 قرية مورسكية، أكبرها إيجيا (2260 مورسكي)، وبيلا فليش (2230 مورسكي)، وبريا (2165 مورسكي)، وكلها في مقاطعة سرقسطة. أما المدن الكبيرة فلم يكن يقطن في كل من سرقسطة وطرويل سوى 750 مورسكي.
أما قطلونية، بما فيها منطقة الروسيون (الفرنسية اليوم)، فكان عدد سكانها سنة 1552 م حوالي 358.000 نسمة يقطنون في 71.680 بيت. وكان معظم مورسكييها
نام کتاب : انبعاث الإسلام في الأندلس نویسنده : علي المنتصر الكتاني جلد : 1 صفحه : 192